التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/غزوان علي/////


((نداء الحبّ ))
لبّى فــؤادي نداءَ الحبِّ واعتمــــــرا
فرحتُ أجمـعُ أجزائي ومـــــا انتثرا
هنا بلادٌ لحسنِ الغيدِ عاصمــــــــــةٌ
حسنُ النّساءِ تخطى الشّمسَ والقمرا
هنا بلادٌ جمـالُ الحورِ ساحلهــــــــا
يستوقفُ النّاظرَ المبهــورَ لو نظرا
هــنا الفضا عانقَ الأجسادَ ملتصقًا
احلى الثّيابِ هنا ما ضاقَ وانحسرا
حدّقْ فلستَ ترى إلاّ الجمالَ بهــــا
تزهو الملاحُ على شطّانِهـــا دررا
لو كانَ صبري كسدِّ الصّينِ منتصبًا
أو كانَ لي صبرُ أيّوبٍ لمــا صبرا
من كلِّ ناهدةِ الثّديينِ سافــــــــــــرةً
     تكادُ من حسنِهــــــا أن تفتنَ البشرا
ضجّتْ صدورٌ من الأثوابِ فانزلقتْ
        في مشهدٍ يُذهــــــلُ الفنّانَ والشّعرا
لو أنَّ لي قدرةَ المعبودِ نافـــــــــذةٌ
         عانقتُ كلَّ جمــــــالِ الغيدِ مُحتكرا
أو أنَّ لي ماردَ العفــريتِ يخدُمني
         شفيتُ قلبي من الحلـواتِ لو سَكرا 
أنا الفتى في صــبايا الحسنِ مفتتنٌ
            وفي فمي غـزلٌ اغوي بهِ المطـرا
أهيمُ في فـــاتناتِ الطّرفِ محترقًا
          واعشقُ الحسنَ إذ يَجتاحُني شررا
سافرتُ نحوَ العيونِ الزّرقِ مبتهلًا
            ميناءُ عشقٍ لهنَّ العمــــرُ قد نُذرا
أحجَّ نحــــوَ صدورِ الغيدِ مُزدلفًا
            ضـمًّا ولثمًا وتقبيلًا ومُعتصـــــرا
مراشفُ السّمرِ ترويني بخمرتِهــا
       والأذرعُ البيضُ حولَ الخصرِ مؤتزرا
قلبي المتيّمُ كمْ يحتاجُ مرضعـــــةً
          حنونةً كفِّهــا يستطعــمُ الشّعــــرا
وأركبُ البحرَ نحوَ الحسنِ مندفعًا
           أصارعُ الموجَ لا استشعرُ الخطرا
أنّى لمثلي يهــــــابُ البحرَ مرتعبًا
         أنا الشّجاعُ أجيءُ البحرَ منتحـــرا
.............
شعر ورسم/غزوان علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي