التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/إدريس العمراني//////


طيف الغياب
اليوم زارني طيف الغياب
و ليالي الشوق و العذاب
على طاولة الحلم وجع و سراب
وحده اسمها يتصدر القصيدة
هو الحاضر و هي البعيدة
على منعرجات الحرف غاب الصواب
غاب الهمس و غاب الخطاب
وحيد على سكة الانتظار
ألملم بقايا قصة مثخنة بالجراح,,,,
بين مطرقة. السؤال و الجواب
ربيع العمر غاب في المتاهات
لا تلوموني إذا مررت يوما بديارها
إذا ملأت كفي بحفنة تراب
كانت يوما بساطا لأقدامها
أشم فيه ثقل الذكرى و الهزيمة
هناك على ضفاف الوادي العتيق
كانت و كان ظلها الرشيق
كعروسة على صفحة الغروب
كان شدو النورس و البلابل
ظفائر شعرها تعانق السنابل
الصمت تكسره جلجلة الخلاخل
على شفتيها رضاب و رحيق
كان حديث و غزل و كلام
كانت المواعيد بنظام و انتظام
أين نحن من تلك الأيام؟؟؟؟
بقيت وحدها صفحات ذكرى
أتأملها من نافذتي المهجورة
أتأمل من كانت بالأمس حاضرة
صارت جبرا في مقبرة القصيدة
اليوم أشفق عليها و على نفسي
على حب نشأ بيننا طفلا
ٱه ليت الزمان يومها توقف
و ليتنا مع الأيام لم نكبر
كبر الطفل بداخلها و تحرر
و حلم الماضي إختلط بالمر
تتقلب لياليه بين مد و جزر
حملتنا رياح الزهو فوق السحاب
و نسينا أن الأصل طين و تراب
و حطت بنا السفينة
على ضفة النسيان و الاغتراب
تلك قصة وراء نافذتي المهجورة
تحكي رواية هجر بلا أسباب
تحكي في صمت مخاض الغياب
ادريس العمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي