التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم/////


،،،،،،،،،،،،، زارعُ الشَّــــــوكِ ،،،،،،،،،،،،

دعْ عنكَ ظلمي فلا تدري مـوائلهُ
ظـلمُ البـريءِ طـريقًا أنت جـاهلُهُ

وارأف بقلبٍ يجيـرُ النَّبضَ يشعلهُ
ومضًـا يُنيرُ بعتـــمٍ كــان غافــــلُهُ

دع عنكَ قيدي وللأرواحِ فسحتها
تخشـى بألطـــافها يـــومًا مثـاقلُهُ

واسأل برفـقٍ شفيـعُ الوردِ مطـلبهُ
يبقى الجحودُ أذىً ما سُـرَّ حامـلُهُ

خمـائلُ القلبِ أفضـت للأسى عتبًا
وهـاجرت دفقـــهُ الجَّــاري بلابــلُهُ

إن جئتني والهـوى عــذرٌ أحـاطَ به
عندَ الجــراحِ فقد ضـاعت فضـائلُهُ

فـلا تنــادي الأمــاني أن تمـــدَّ يـدًا
فيـــكَ الضِّيـاءُ كبـا تخـبو مشـاعلُهُ

ولاتغِّــطي بـــذاكَ الشَّـــرِّ نـور سنا
فحـــامل الإثــمِ ذنبٌ أنتَ فاعــله
سيــرٌ سعى ألمًا والثِّـقلُ في قــدَمٍ
خيـطُ السَّــرابِ بدت ثَلْـمًا منـاجلُهُ

لاتـــزرعَ الشَّــوكَ تلقى ضـــرَّ منبتهِ
ذاكَ المصيــــرُ أليمـــاتٍ مقــــاصلُهُ

فاحـذر عـزيزَ فــؤادٍ صــاغَ مطلـبه
منكَ المــآسي سقــتْ ظلمًا سنابلُهُ
رفقُ القلوبِ سوادُ النَّـفسِ يصفعها
حـَـرٌّ هجيــرٌ وقــد نـاءت مناهـــلُهُ

لاتنثرِ الشَّــوكَ في أحضانِ مؤتَمِنٍ
عــارٌ يســوقُ الفتى والهـــمُّ وابلُهُ

خيرات حمزة إبراهيم
٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٢
ســوريــــــــــــــــــــــة
( البحـــــر البســـيط )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي