تتابع الخيبات
أغرقتنا مشاعرنا في بحور من التّمنّي
بين أمواج الذكريات والتّجني
لتغمرنا هبّات الوجع الدّفين
فيما تواتر في النّفس من أنين
بعد أن أقبرت أحلامنا في الهباء
بين موبقات جحور التأويل والرياء
ممّن اقسموا في منابرهم العديدة
على تحقيق مقومات السعد بحقيقة
لتتراكم وتتتابع الخيبات مع الخبر
ويستفحل الدمار في الوتر
لأن وهمنا في كرم الزمان والأثر
وصدق نوايا المتشدّقين بالنعم
ما كان الا سرابا وتخيلات منام
فهل يا ترى ترحل عنّا موجعات الكذب والالام
أم إنّ قسوة الزمان تتمادي لكي تتم
لتبقى الضّابحات على الوريد بالعدم
مالم نتمسك بطريق الحق والصواب
وننبذ كل منافق انتهازي خائن تبّاب
أبو طارق / محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق