التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/مهدي داود/////


إلى حَائرةٍ في أمري
**********

يامَن تُغنِّي بعد شوقٍ قد مَضى
والحبُّ فوق شِفاكَ كالأشعارِ
تمشي بكَ الأيام ُتأخذُ حقَّها
واليومَ يضحكُ حولكَ السُّمار
قد كنتُ أحلمُ بالحبيبِ وبالهوَى
فوقفتُ أشعرُ بالجوى والنارِ
ودنوتُ من قدر الهموم تشُدّني
روح الخيانةِ أو يخورُ جداري
حتى إذا هبط الملاكُ بواحتي
غنَّى الفؤاد كرقصةِ الأوتارِ
***************
وصحوتُ من حلمي الحزينِ على هوىً
سكبَ الورودَ بساحة الأزهارِ
ونعيتُ أحزاني وصمْتُ عن الشّجن
فوجدتُ فيكِ بواعثَ الأفكارِ
ورمؤتُ ثوبَ الذكرياتِ بجانبي
فوجدتُ فيكِ قمرتي ونهاري
ونسجتُ محرابي وصنتُ صبابتي

حتى تعودي أو يحينَ قطاري
ووقفتُ عندكِ حيث تعبتْ مهجتي
سفرٌ طويلٌ ذلك المشوارِ
ووجدتُ عندكِ كل أحلام الصّبا
بالحب والأفكار والأشعار
وتلوتُ حبّي رغمَ حبكِ صامتٌ
حتى ظننتُكِ لن تكوني جواري
صعبٌ على الشعراء صومٌ في الهوى
حتى وجدتكِ مؤنسي وقراري
حتى الشكوكَ فقد وجدتك مهجتي
أما الوفاء وجدتُ فيكِ شعاري
الماضي قد ولّى وأنتِ بجانبي
أنتِ المنى وعليكِ أن تختاري
لا تسأليني كيف حبكِ مُنيتي
كالروحِ، كالأنهار ، كالأمطارِ
لا تقلقي! إن حبك في دمي
ينمو بقلبي ساعة َ الإبحار
العينُ لا تكفي أن تبحُ الهوى
والصمتُ منكِ لن يكون مصيري
أنا متعبٌ يامن يهمكِ راحتي
فأنا أحبكِ رغمَ أي قرارِ

مهدي داود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي