التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب أ/جرجس لفلوف/////


نفحات الروح........ تحت ضوء القمر
أصرخ وحيدا صرخة قلب موجوع
أصرخ في عالم أعمى أكلته ديدان الأرض وخفافيش الليل
عالم موبوء بجراثيم الغرائز القاتلة
يغطيه سراب اللانسانية الظالمة
أرسم صورة الكون على وجه الزمن
يحمل راية الحب والحق والعدل والسلام
اصرخ وحيدا والصوت يثقب الآذان الصماء
لا لعميان البصيرة والبصر
لا لذئاب الصحراء ووحوش الغابات
لا للظلم والجهل والجوع والتشرد
لا للغرائز والأباطيل والقتل والتدمير
ساجر الصحراء خلف راحلتي
والرمل يركض هاربا خلف السراب
سأجبر السماء تمطر دموعا يسقي تربتها
كي تنبت قمحا وزيتونا ورطبا وريحانا
تطعم قوافل الجائعين لخبز الحياة
سابني مطارات ومرافئا ومحطات قطار
تستقبل قوافل العائدين من ساحات التشرد
وساعيد للوطن الحزين وجهه الضاحك
رافعا راية الأمن والحب والحياة لأبنائه
من أنا
انا القلب النقي والعقل العاقل العالم
من عرفني سار بجانبي وصرخ صرختي
ومن سار معي لا يضل الطريق ابدا
طوبى للقلوب الطاهرة والأرواح النقية فلها الحياة
جرجس لفلوف سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي