التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


أم كنت حينها تأفك؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى ذلك المرابض خلف كل هذه المسافات..
المتخفي خلف جبال الغياب..
وتلال الصد..
ما أدناه ألم..
ولاااااا أشقاه بعد..
-#أما بعد..
وقد تركتني أقطع كل هذه الفلوات إليك..
سائرا في الاتجاه الخطأ..
منذ أن انتعلت قدماي الخطى..
حتى امتلأ المسير بكل هذا التعب..
وما عاد للدروب رغبة أن ترتدي قدمي أكثر..
سأخبرك الآن يا سيدي بنص رسالتي الأخيرة قبل أن أولي عائدا..
إلى أين لا أعلم..
لكنني مجبر..
فأستميحك عذرا إن خانتني حروفها..
وآسف إن لم يعجبك لون الحبر..
أو ارتعاشة أناملي فوق السطور..
سوء الخط وسقط الفواصل..
فما عدت أملك سوى آخر قطرة لفظتها المحابر قبل أن تعلن العصيان..
إليك يا سيدي السلطان..
الذي لم يهجر..
ولم يغدر..
لا تهتم كثيرا لرسالتي تلك..
والقها إن أردت في سلة مهملاتك آخر الليل..
وأنت ثمل بمن حولك..
واضحك ملء شفتيك..
مزقهما من الضحك..
حينما تقرأ..
أو ربما لا تقرأ..
آبه كنت..
أو لا..
لن يختلف الأمر..
فلست أعتب..
وأنا بحضرة التيه..
لم يؤلمني قط أن أدماني كل هذا الجهد..
ولكن الذي أوجعني أنك من وضع لافتة المسير..
فدلني الآن..
كيف أعود؟!..
وكيف أهرب من هذا المصير؟!..
إلى ذااااات المصير..
انتهى النص..
جف حبر القلم..
وما زالت الآلام غضة لم تحصدها مناجل النسيان..
فليتك الآن تمنحني ذاكرة أضعف قليلا مما أملك..
ليتك تدلني عن غير قصد على درب يعيدني..
فقد أوشكت أن أهلك..
ألم تقل لي يوما أنني الدنيا بأجمعها؟!..
أنني صحبك..
أنني..
أهلُك..
أم كنت حينها..
تأفِكُ؟!..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد؟!..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي