سأعود يوماً
قالوا مهما دعتكَ الأيامُ لتسهو بأحزانكَ
شاطر إبتسامة الشيطانِ ولو كان كذباً
قلتُ كيف أنهضُ بموتي والقبرُ يأسرني
والجروحُ ماتزالُ تراقصني بألمي طرباً
قالوا إمضي مع السربِ إذا دعا الرحيلُ
و إقطع أوصالَ الذكرياتِ دون عجباً
فقلتُ ويحكم تشتهون الجنونَ بقتلي
و الروحُ . قد سكنت في الحجرِ ألماً
ولله ما تهتُ يوماً لولا سقوطَ عرشي
بأيدي الطغاةِ و ما غواني الجرحُ ندماً
و قد دعاني الموتُ من عمر الدموعِ
فكيف تدومُ حد السيوفِ بالظهرِ طعناً
لسنين مخالبٍ تقسوا بأجسادنا ذبحها
وللأخلاقِ دارٌ ما سكنتها الكلابُ يوماً
قالوا تاريخ موتكَ قد دونتها الشمسُ
والزيتون قد بكت بوداعكَ ألماً وجرحاً
قلتُ سأعودُ يوماً من موتي بسيفي
أيسهوا الغافلونَ و القلبُ بات حجراً
سأمتطي جرحي مهماطالت أيامَ غربتي
سأعودُ من داخل الإعصارِ لأكتبُ نصراً
لي تاريخي مناهجها الشرفُ و الكرامة
و الشرفُ لا تباعُ مهما بكى القلبُ ألماً
أنا الزيتونُ ألا تعرفني يا أيها المغيب
الشمس ستشرق من جديد بالله قسماً
فقد تطولُ أيام غربتي بكأسها المر
أتظنُ يا قاتلي بأن عدالة الله وهماّ
مصطفى محمد كبار 14/3/202
حلب سوريا
تعليقات
إرسال تعليق