التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/مصطفى محمد كبار///////


سأعود يوماً

قالوا مهما دعتكَ الأيامُ لتسهو بأحزانكَ
شاطر إبتسامة الشيطانِ ولو كان كذباً

قلتُ كيف أنهضُ بموتي والقبرُ يأسرني
والجروحُ ماتزالُ تراقصني بألمي طرباً

قالوا إمضي مع السربِ إذا دعا الرحيلُ
و إقطع أوصالَ الذكرياتِ دون عجباً

فقلتُ ويحكم تشتهون الجنونَ بقتلي
و الروحُ . قد سكنت في الحجرِ ألماً

ولله ما تهتُ يوماً لولا سقوطَ عرشي
بأيدي الطغاةِ و ما غواني الجرحُ ندماً

و قد دعاني الموتُ من عمر الدموعِ
فكيف تدومُ حد السيوفِ بالظهرِ طعناً

لسنين مخالبٍ تقسوا بأجسادنا ذبحها
وللأخلاقِ دارٌ ما سكنتها الكلابُ يوماً

قالوا تاريخ موتكَ قد دونتها الشمسُ
والزيتون قد بكت بوداعكَ ألماً وجرحاً

قلتُ سأعودُ يوماً من موتي  بسيفي
أيسهوا  الغافلونَ  و القلبُ   بات  حجراً

سأمتطي جرحي مهماطالت أيامَ غربتي
سأعودُ من داخل الإعصارِ لأكتبُ  نصراً

لي تاريخي  مناهجها  الشرفُ و الكرامة 
و الشرفُ لا تباعُ   مهما بكى القلبُ  ألماً 

أنا الزيتونُ   ألا تعرفني  يا أيها  المغيب
الشمس ستشرق من جديد  بالله  قسماً

فقد  تطولُ  أيام  غربتي   بكأسها   المر
أتظنُ  يا قاتلي   بأن عدالة  الله    وهماّ 

مصطفى محمد كبار   14/3/202 
حلب  سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي