التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


والكثير من العطش..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
#قال..
ولِوقع خطوات الخيبة الأولى بداخلي دويٌ..
كدوي الرعد حينما يغضب الشتاء..
يكشر البرد عن أنيابه..
ويصير هذا العالم ثوبا يضيق بروحي..
ويتسع كثيرا لخيباتي..
أقذفه بيافع الرجاء..
فيرميني بساخطِ الصمم..
وكأنما نسج الوجع للأوجع..
طالما كانت الأحلام تخبو في أيسري..
لينمو الخذلان في أيديهم..
يربو الهجر..
ويتكاثر الموت..
كحجر، يقذفون به قلبي كلما أحاط بهم أكثر..
إذ كنت أظنهم يتشبثون بي..
والواقع أنهم كانوا يطلقونها صافرة رحيل..
لا يهم..
وقد تناءت المحطات..
وبات اللقاء يعتذر للأماكن ويكتب رسالة وداع للأزمنة الفارغة..
ممهورة توقيعاتها بضحكة باهتة..
وختم ساخر..
وكل منا يعبر الأمنيات إلى الجانب المغاير..
أنا على قيد المنفى..
وهم..
على قيد العثور على أرض لم يصبها الجفاف بعد..
وهل من ذاق رغد الظل يميت نفسه باخعا على من لا يملك إلا أرضا لا تنبت حبا ولا تحتضن جذرا؟!..
فقط خسارات كثيرة..
زادا من ملح..
والكثييييير جدا من العطش؟!..
ــــــــــــــــأما بعد..
فقد صام الكلام عن الكلام للمرة الأخيرة..
عرَّش الصمت على ضفاف حنجرتي..
وعقد قرانه على لساني في زواج أبدي..
كأنما هي عُقدٌ نفَّاثات لن تُحلَ إلى أجل مسمى..
وربما غير مسمىً..
من يعرف سوى الليل؟!..
وقد وُلد رغم الثورة أخرس(ا)..
وعلى روحٍ تشتاق..
ألف سلام..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي