التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/إدريس العمراني/////


سألني مشفقا
مالي أرى في يديك الحرف يرتعد؟؟
و الشوق نار أراه في فؤادك متقد
إن كان هذا حالك و انت الآن منفرد
فكيف إذا تم اللقاء و تحقق الموعد
يا عاشقا هون على النفس شقاءها
ولا تشغلها بمن على الوصل يبتعد
قلت كيف ألهو و أغفو و نار لظاها
تكوي الفؤاد و الجرح ينمو و يتقد
أعيش صبابة الوجد و الشوق لبعدها
رجفة القلب في بعدها علي تستبد
فلا تلمني و نبض الروح من روحها
مكره في عشقها و العشق منها يتولد
شربت كؤوس الغرام يافعا لأجلها
و لا زلت في دروب العشق تائه أتوحد
في حبها ينمو ربيع القلب إن ذكرتها
كأنها غيث و الورد من خدودها يتورد
لحظات العمر صحراء قاحلة بدونها
أعدها دقائق لها في القلب عمر يتجدد
يا لائمي دع لومي و اسمع مني الخبر
إن قلبي يحمل جميع هموم البشر ،
عشقتها شاعرة عاشقة النظم والقوافي
و حروف الشعر بين أناملها تتعثر
تعشق التحدي صعبة المنال و الظفر
.ليت المنفى الذي اختاره لي القدر
اقتسمته معي و ارتاح القلب و النظر
هي النبض هي السمع هي البصر
نصفي لها و النصف هي فيه المختصر
سأظل أكتب عنك مهما عاكسني القدر
أعيش لي و لها و أبث أشواقي للقمر
هي امرأة عالقة في منتصف الطريق
أنيقة كطاووس يحلو لها أن تتبختر
ربما ألقاها بين مرافيء الشوق و الحنين
كغيمة عالقة بالروح لا يدركها البصر
ربما كحلم يتسلل بين خيوط المطر
أو وشم منقوش على شفاه السحر
ربما لا ألقاها و يرهقني البحث و السفر
تضيع مني التذكرة و لن أجد لها أثر
و أعود إلى عطرها العالق بالفنجان
أتحسس فيه مرارة المسافات القاتلة
كلما حاولت الاقتراب أجدني ابتعد
فهل أدركت لماذا يا لائمي
الحرف في يدي يرتعش و يرتعد.....
ادريس العمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي