سألني مشفقا
مالي أرى في يديك الحرف يرتعد؟؟
و الشوق نار أراه في فؤادك متقد
إن كان هذا حالك و انت الآن منفرد
فكيف إذا تم اللقاء و تحقق الموعد
يا عاشقا هون على النفس شقاءها
ولا تشغلها بمن على الوصل يبتعد
قلت كيف ألهو و أغفو و نار لظاها
تكوي الفؤاد و الجرح ينمو و يتقد
أعيش صبابة الوجد و الشوق لبعدها
رجفة القلب في بعدها علي تستبد
فلا تلمني و نبض الروح من روحها
مكره في عشقها و العشق منها يتولد
شربت كؤوس الغرام يافعا لأجلها
و لا زلت في دروب العشق تائه أتوحد
في حبها ينمو ربيع القلب إن ذكرتها
كأنها غيث و الورد من خدودها يتورد
لحظات العمر صحراء قاحلة بدونها
أعدها دقائق لها في القلب عمر يتجدد
يا لائمي دع لومي و اسمع مني الخبر
إن قلبي يحمل جميع هموم البشر ،
عشقتها شاعرة عاشقة النظم والقوافي
و حروف الشعر بين أناملها تتعثر
تعشق التحدي صعبة المنال و الظفر
.ليت المنفى الذي اختاره لي القدر
اقتسمته معي و ارتاح القلب و النظر
هي النبض هي السمع هي البصر
نصفي لها و النصف هي فيه المختصر
سأظل أكتب عنك مهما عاكسني القدر
أعيش لي و لها و أبث أشواقي للقمر
هي امرأة عالقة في منتصف الطريق
أنيقة كطاووس يحلو لها أن تتبختر
ربما ألقاها بين مرافيء الشوق و الحنين
كغيمة عالقة بالروح لا يدركها البصر
ربما كحلم يتسلل بين خيوط المطر
أو وشم منقوش على شفاه السحر
ربما لا ألقاها و يرهقني البحث و السفر
تضيع مني التذكرة و لن أجد لها أثر
و أعود إلى عطرها العالق بالفنجان
أتحسس فيه مرارة المسافات القاتلة
كلما حاولت الاقتراب أجدني ابتعد
فهل أدركت لماذا يا لائمي
الحرف في يدي يرتعش و يرتعد.....
ادريس العمراني
تعليقات
إرسال تعليق