التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/أحمد محمود/////


قصيدة : " أمي يا وطناً تقطنه الأنجم والأقمار" –
شعر د. أحمد محمود
21 مارس 2021
أمي ...
أحبك يا أمي ،
يا أجمل كوكب دري
ويا أحلى قمر
أحبك وأنت تجلسين
أمام الموقد تبرقين
كالشمس والبدر
وأنت تسردين الحكايا
عن فلسطين
التي نحرها
ساطور الغدر
وتقصين الروايات
عن مرارات الرحيل،
والهجرة والقهر.
أحبك وأنت تحلمين بالعودة
وترسمين لي
أقواس النصر
وأنت تزرعين
شتلات العشق في خافقي ،
وعقلي وأفقي
كي أتذكر
وتغرسين في ذاكرتي
بذور الحنين
وجذور الثورة والثأر
أحبك وأنت تشيدين
في نظرتي
قلاع الجليل الأخضر
وتبنين أبراج القرى
في مقلتي معبأة
بالجند والعسكر
مذ كنت طفلاً رضيعاً
حتى غدوت الآن
أكبر وأكبر
فأحلق بأحلامي وأمنياتي ،
وأغدو نسراً
تخشاه الجوارح،
والضواري والأنهر
أنا يا أمي
عاشق فلسطيني
رفرفرت أشرعتي
عبر الروابي والأبحر
ومخرت أسرجتي وقناديلي
ظلام القهر
كالسيف البتار
صيحات قصيدي
دوت في جنبات
الزمن الأعور والأبتر
وبحار الشعر الصاعد
 تتدفق من صدري
 براكين وحمماً تتفجر 
وقوافل أشعاري
 تجوب الكون
 قنبلة وشظايا 
تتدحرج وتتمختر
هذي سفينة شعري
 تمضي قدامي سراعاً 
وشراعاً يتكور
تعدو على
 أمواج اليم الهادر 
من غير رجوع وتأخر 
والأفق أمامي
 يبدو جلياً 
كالثلج الأبيض الناصع يتبلور.

مع تحيات: د. أحمد محمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي