نيران الوجد
قالت بعد طرح السّؤال والتأكيد
أحببتك ولك في العمق شوق ليس له تحديد
الرّوح تتطلّع دوما إلى لقياك
ويشدّني الإحساس لمصافحة بهاك
لا أنكر تمسّكي بوجودك
كحبيب وصديق لا غنى لي عن مداعبة حدوده
كرفيق درب اتونس بوجوده
لكن .. هناك لو سمحت إستثناء
أخاف عمق القرب وتعميق حبل ذلك الرّجاء
لذلك أحاول ترك حواجز بيننا وحدود
وستار وفواصل للوصل والوعود
خوفا من الحريق منك أو عليك
ومن نيران الوجد ولهيبها منّي حواليك
فإن لم يكن منك عليّ في الحال والزمان
منّي ما يشعل فيك لهيبا في الوجدان
لا تنسى إنسياق مشاعري تجاهك منذ البداية
رغم يقيني أنّ حبّي ليس له مصيرا أو نهاية
لا يوصّل بايّ حال من الأحوال
لنهاية الطريق وتحقيق ذلك المآل
لأنّنا نمارس في الأصل والحقيقة
ما قيل أنّه محرّم بحكم الإعتقاد والطريقة
فحبّنا ممنوع وإن كان قائم الوجود
مفروض بإراداة القدر وذلك الموعود
وإن سبّب موقفي في الأوصال الألم
أحاذر من تعميق العذاب و نسبة العدم
سائلا الله القدرة على النسيان
والتعافي من هبّات الحب والوله الحيران
أبو طارق / محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق