التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/إيمان حسن باتردوك/////


أأأأأمي

أمي ردي الي قلبي الذي رحل معك
ردي لي سرير الطفولة حضنك الدافئ
ردي لي أنفاسي المخنوقة بين أزقة الحياة منذ رحيلك
أمي هل تعلمين كم مضى على هذا الغياب الموجع... هذا الغياب المر

إنها ستة عشر عام و تسعة ايام بلياليها
هل تعلمين ان كل شيء في غيابك قد تغير
أحلامنا جائعة
حجارة البيت ضائعة
الازهار جفت وماتت عطشاً
السماء لم تعد بذلك اللون الأزرق
أصبحت رمادية
الغيوم تذرف الدموع
من هذا الغياب
قناديل المساء اطفئت
والقمر شاحب اللون حزين…
أمي… كنت أود أن أسألك قبل الرحيل
كيف تستطيعين أن تحوّلي
ألآلام في قلبي الي فرح
وتعطيني القدرة للنظر الي الحياة على أنها مقدسة وانها أثمن من أن نضيعها بين الندم والدموع
وكيف كنت قادرة على اعادة الأحلام الضائعة والمسروقة
و تعيديها لي بتلك الابتسامة الملائكية
في أجمل وجه عرفته عيناي
منذ تاريخ ولادتي
ياسيدة قصر قلبي وكل الأزمان

هل تعلمين كم قاسية هذه الحياة
حين تغادرنا أجمل الوجوه
أنتِ.. و أبي
ربما اختطفت جسديكما ظلال الموت العابرة... الا أن روحكما تسكن فينا بالقلب والشريان... و في بؤبؤ العين
وكل لحظة أتساءل هل تعود ام لا… ؟!!
تلك الضحكات المخبأة في مرايا البيت... في حكايا الأيام
بالرغم انني أعلم أن الموت نهاية حتمية لبداية الإنسان
ما زلت لا أصدق هذه الكذبة
أشعر وكأني مازلت طفلة وأنتِ وأبي
اختبأتما في مكان ما في غرفة من غرف المنزل لابحث عنكما ونكمل معاً لعبة الزمان.... وسوف تظهران
لتمسكا بيدي و تؤرجحاني في الهواء وتكون يديكما اجمل ارجوحة واجمل لعبة على مرّ الزمان
أم أن غيابك سرمدي
هل أصدق هذه الحكايا؟!
وهل يتوازى اختفاؤكما مع موت الأمل
أجل... ويجب أن أنتظر رحلة الموت القادم... كي ألتقي بكما وانا مكبلة يا أمي باثقال الفراق ودموع الشوق والحنين اجل انا في آخر محطة للعمر وانتظر هذا اللقاء . لشمس وقمر قد غادرا الحياة مسرعين
أجل فقد استعجلت الرحيل.

#إيمان حسن باترودك
سورية ::

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي