بحور لغتي الجميله
سطّرتُ في سفر الخلود قصيدتي
من كلِّ بحرٍ استقي لقوامها
في وصف من اهوى على وجه الثرى
خلقٌ وحسنٌ فوق وصفي جمالها
فستانها بحر الطويل لقدِّها
كالبان ميساُمزهرٍ في روضها
فكما البسيط بسيطةٌ في طبعها
ومع السريع سريعةٌ في ردّها
حركاتها مثل الخفيف رشاقة
لا يستطيع الرمل وقف نشاطها
من شعرها صاغو المديد قلائدٱ
مُدّ منَ الرأس إلى أقدامها
فتكامل الحسن البهي كماله
من كاملٍ اعطى الكمال بهاءها
جالت بأفكاري المشاعر تجتلي
فتاوفرا لجهد بوافر حسنها
رجزت فأومض بارقٌ من ثغرها
سال العبير فاقتضبت رضابها
اجتثّت منَ المجتثّ بعض حليّها
فتلألأت مثل النجوم كمالها
خببٌ تطوف على الندامى كأنها
ساقٍ إلى العشّاق نخب سلافها
فرفعت كفّي للإله تضرّعٱ
متضارع خوفٱ على هجرانها
وسرحت في روض البيان كأنني
سرحان منسرحٍ يصيد وصالها
ونسيت ما ضاف الخليل لأبحرٍ
هذي بحور الشعر في أوزانها
تعليقات
إرسال تعليق