التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/هشام اليماني/////


.....أتظن....
اتظن أنك تغيب ثم تأتيني..
تحدثني عن أعذار
وأسباب مضت في سبيلي..
أتظنني ما زلت أرقب بابي..
عساك تطرقه دعني لأشجاني..
وحجج باتت واهية وأعذار
صارت مثل ثوب بالٍ...
أتظن أن تلك الأسلاك
كانت حائلا بينك وبيني..
لا والله ما هو الأعذر واهي..
لو كنت أنا لقطعت تلك الأسلاك بأسناني..
وعبرت لأجلك صحراء قاحلة
وإن هلكت وكنت مثل ريح آتٍ..
ولكنت عبرت لأجلك بحوار
ولم أهتم بالموج العاتي..
أتظن أن مشاعري وحبي ينتظران
قدومك بعد غياب ماض..
أتظن ...
أنك تعرف نقطة ضعفي..
لا والله فأنا مثل جبل راسٍ..
تتعاقب علي الشمس والرياح ولا أبالي..
في غيابك حرمت علي نفسي..
كل النساء وفطمتهن لأجلك
وصرن محرمات مثل أمي..
ولم يفتنني مهما بالغن في الإغراء...
إني وفيت لك يا امرأة بكل جوارحي..
بكل نقطة دم حتي آخر الأنفاس..
لقد سئمت بلادتك واستهتارك
سئمت من رائحتك ولو استنشقها
كل القاصي والداني..
أتظن..
أني مثل كتاب علا عليه التراب
وبتأنتظر تفضلك برسالة كما الأعراب..
ليس لك عذر فأنت كما المصلي..
بلا وضوء لاعذر له وإن حج
إلى البيت الحرام
ودعا له القاصي والداني...
أتظن وتظن وتظن خاب ظنك
فلا ظنك صدق ولا أفلح مسعاك...(من قصيدة اتظن..ابو خديجة)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي