.....أتظن....
اتظن أنك تغيب ثم تأتيني..
تحدثني عن أعذار
وأسباب مضت في سبيلي..
أتظنني ما زلت أرقب بابي..
عساك تطرقه دعني لأشجاني..
وحجج باتت واهية وأعذار
صارت مثل ثوب بالٍ...
أتظن أن تلك الأسلاك
كانت حائلا بينك وبيني..
لا والله ما هو الأعذر واهي..
لو كنت أنا لقطعت تلك الأسلاك بأسناني..
وعبرت لأجلك صحراء قاحلة
وإن هلكت وكنت مثل ريح آتٍ..
ولكنت عبرت لأجلك بحوار
ولم أهتم بالموج العاتي..
أتظن أن مشاعري وحبي ينتظران
قدومك بعد غياب ماض..
أتظن ...
أنك تعرف نقطة ضعفي..
لا والله فأنا مثل جبل راسٍ..
تتعاقب علي الشمس والرياح ولا أبالي..
في غيابك حرمت علي نفسي..
كل النساء وفطمتهن لأجلك
وصرن محرمات مثل أمي..
ولم يفتنني مهما بالغن في الإغراء...
إني وفيت لك يا امرأة بكل جوارحي..
بكل نقطة دم حتي آخر الأنفاس..
لقد سئمت بلادتك واستهتارك
سئمت من رائحتك ولو استنشقها
كل القاصي والداني..
أتظن..
أني مثل كتاب علا عليه التراب
وبتأنتظر تفضلك برسالة كما الأعراب..
ليس لك عذر فأنت كما المصلي..
بلا وضوء لاعذر له وإن حج
إلى البيت الحرام
ودعا له القاصي والداني...
أتظن وتظن وتظن خاب ظنك
فلا ظنك صدق ولا أفلح مسعاك...(من قصيدة اتظن..ابو خديجة)
تعليقات
إرسال تعليق