التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/نهى عاطف/////


( سجينة أفعى )

روح اعتزلها الكيان..
بحر من أمواج المحال…
تسقط بذاكرة مكان…
ألتقطتها علّي أوقف……
ذاك الجلمود القابع أجوافي لقلب مات واندثر…….
بين السجن والسجان….
لا أزال أعيش الغبطة
استحضار موتٍ مما حدث ، وأتساءل بعد مرور الزمن….
عن عاصفة هبت في غفلة. …….
تغير المناخ……
رغبة بالهروب…….
لكن هيهات……
هذيان الروح لإعلان الشقاء
بالخوف وهزم الرغبة والشوق والأحلام……..
أتقلب ليلا بين السهد والنوم……
لأيام تحمل في طياتها الحزن والألم…….
أشاهد أنفاسي تغرق……
تتعلق الروح بقشة الغرام…..
لعلي أحيا……..
لأحطم سجني وأفتح كوةً في جدار الأرق..
لأناظر الموسيقى والليل والقمر…
بليلٍ باردٍ عديم السمات
عالمٌ افتراضي صنعته لأعيش الحرية….
رغم الموج العالي وسمك الجدران….
أصارع البرودة والليل الهزيل..
اشتعلت شمعة الدهن…..
واستقر ناظري في لهيب الشمعة أبحث عن دليل يشفي حيرتي…..
يا إلهي إني أشتَّمَ رائحة الحب بصوته الموجع….
وقطرات حروفه كالمطر تربطني بشريان الحياة…….
وصوت ينادي….
أنت قوية لترسخ جذورك عميقة
حدث جديد ورغبة في حوار لا ينتهي. ،
بيني وبين دخان الشمع شعرت بيد تربت على كتفي…..
همهمت في أذني…….
فالحلم خلاص لعذاباتي……
سأرسم ربيعًا خصبًا وأسير في رحابه…..
فها هو القدر ينقذني من براثن الخوف والضياع……..
كنت أطلق العنان لخيالاتي المجنحة….
تحلق لعنان السماء…..
غيرت مجرى الأحداث والتواريخ وانغمست في عالم الأساطير…….
من الصباح حتى يبدأ المكان ليله المظلم……
لم أشأ أن أحرم قلبي المسكين من المشاعر الفياضة…….
فانجذبت إلى بركة الأحلام ، لأستفيق كغيمة هامت في عشق واحة…..
ممتلئة بريقا بعد عتمة لأحول عالمي الكامن لبر الحقيقة والأمان...
نهى عاطف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي