التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/رمضان الأحمد/////


ليلى أطَلَّت
...............
ليلى أطَلَّت. بِليلٍ أَليَلٍ عاتِ
كأنَّها البدرُ في كبدِ السماواتِ

مَرَّت وقالت: مساء الخيرِ قلتُ لها
من انبهاري: صباح الخيرِ مولاتي

لمَّا نَظَرْتُ إليها حَاصَرتْ شَفَتِي
بنظرةٍ سَحَرَتْ شِعْري وأبياتي

شيءٌ مِنَ السِّحْرِ من الحاظها سكبتْ
في ناظريَّ فأعيا نطقَ اصواتي

أحسستُ في داخلي شيئاً يحاصرني
فزادني. نشوةً. حيناً. وآهاتِ

والشَّعْرُ. ليلٌ. بهيمٌ في جدائلها
يحيطُ. في قَمَرٍ. يرسو. بمرآتي

والعينُ مِثلُ عيونِ الريمِ واسعةٌ
إنْ أطلقتْ سهمها تاهتْ حِكاياتي

في خدِّها أسَلٌ ؛ في ريقها عَسَلٌ
في نُطْقِهَا غَزَلٌ حلوُ العبارات ِ

حَلَّقْتُ. في عشقها كالصقرِ. مفتخراً
فَمَا. مللتُ. وَما. . كَلَّتْ . جَنَاحاتي

وَغِصتُ. في بحرِها كالمرتجي دُرَرَاً
وصرتُ. أغرِفُ. أحلاماً. جَمِيلاتِ

أحْسستُها.. بهجة الدنيا وَزَهْوَتَها
فهي السعادةُ وَهَيَ الحاضرُ الآتي

فصرتُ أهذي كما المجنونِ في لَهَفٍ
أنتِ الغرامُ وفي عينيكِ ملهاتي

أسرَفت.أسرَفتِ في سحري معذبتي
يامُهرةَ الشامِ يا أمَّ العباءاتِ
......
ليلايَ. ليست كليلى كَاظِمٍ أبَدَاً
فَلَم تَخُنِّي..ومَا اسطاعَتْ مُلاقاتي

أمِ اسمُ ليلى بِهِ سِرٌّ يفيضُ لَهُ
نَهرُ الجنونِ على كلِّ الحكايات

والتغلِبيَّةُ ليلى هامَ عاشِقُها
بَرَّاقُ تَغلبَ. في رمز العفيفاتِ

ليلى العفيفةِ فاقَت في .. تَعَفِّفِها
كلَّ النساءِ العزيزاتِ الوَفِيَّاتِ

والأخيَلِيَّةُ ليلى ..لم تُدِر أبداً
ظهراً لِ (تَوبَتِها) رَغمَ العَذَابَاتِ

وَذاكَ قيسٌ تَكَنَّى بالجنونِ بِها
وَصارَ (مجنونُ ليلى) كَالخرافاتِ

إنَّ الجنونَ شفاءٌ لِلأُلى فُتِنُوا
بِأيِّ ليلى ...وَهذا سِرُّ مأساتي

حَسَدتُ قيساً على مَسٍّ أُصيبَ بِهِ
فلا جننتُ ..ولا خَفَّت مُعاناتي
...................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي