التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/نداء طالب/////


يشبهُ الغواية َ

حكايةُ عمرِها انتصبتْ
بمنتصفِ الرِّحلة
تُجرجِرُ بأذيالِها سنينَ العمر
وجرارٌ من حكمةٍ
تنزفُ قطراتِها نقطةً نقطة
وهي قد قتلَها الظمأ
من عبيرِ الحكمةِ النازفة
نبتتْ زهرةٌ يتيمةٌ
بكتْ ليلاً بحُرقَة
فأمطرَ القدرُ من الزَّهر حقولا
عبقَتِ الأجواءُ عِطراً يُغري
مَلمسُه مخمليٌّ
يشبهُ الغوايةَ
مستقيمٌ الدَّربُ بحدَّتِه
كسيفٍ مسلول
أدمى الأقدامَ فغرقَ سِنانُه
أقدامٌ تصرخُ بها
أمجنونةٌ؟
ألا تتوقفين!
فوق قِمَّةِ العمرِ السَّريع
دماؤنا سائلةٌ
وأنت عجزاً تنزفين
مسحتْ برمشِها المكسور
من الدماءِ شلاَّلا
لتنفرجَ الشفاهُ عن بسمةٍ واثقة
هذا القدرُ اللصيقُ بنا
يغلبُنا يهزمُنا وما زِلنا
شكراً نقول
بطرفِها الكحيلِ بسوادِ ليل
تنتظرُ ما لن يأتيَ
على أطرافِ شعرِها المسدول
موشومةٌ تلك الخرائط
رُسِمتْ بأناملَ ولِهة
والحبرُ دموعُ النذور
ظلالُ الشُّموع
وعدَها يوماً بغفوةٍ على الكتف
وضمةٍ تذوي بها كماءٍ بملح
تخترقُ حناياه
تُحطِّمُ عنادَ الضُّلوع
وجانبُ نبضِهِ تستلقي غافية
بحنانٍ مسكوبٍ من عطرٍ
وكاملِ الخضوع
عبوديةُ العاشقِ حقٌّ مشروع
نسَيتْ الكلّ والوجودَ المُضْمَحِلَّ
حملتْ معها طيفاً مكابراً
كلُّ ثانيةٍ تلوي صوبَه العنقَ
يُمنةً ويُسرةً وللأمامِ سائِرة
مضت الأيامُ بها وهي دوماً متعثرة
بين ماضٍ وقِصصِه
ومستقبلٍ بضبابِه
نسيَتِ العمرَ بلحظاتِه
لم ترحمْ قلوباً
صبَّتْ عليها العشقَ صبًّا
والوفاءُ نكرانٌ
ولعمري هي الخطيئة ُ المرَّة
ليس إلاَّ
وما الضَّيرُ إن فعلنا
قبضةٌ لطفلٍ احتضنتْ رملا
غربالٌ طمعَ بلملمةِ الهواء
ريحٌ بعثرَتْ شجرةً شردتْ عن القطيع ِ
فأكلَتها الذئابُ المنتشرة
هي كلُّ ذلك
اسمٌ مهلهلٌ
عظامٌ نخرةٌ ،عِزُّها بأكملهِ
روحٌ حرة

نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي