🌷🌷 عطايا الدهر 🌷🌷
لن يمتطي الحرف خيلاِ بعد غزوته
إذ أثخنته جراح غرن بالعظم
من نزف قلب كتبت الألف قافية
حتى ملأت بحور الشعر بالضيم
واليوم أبدو وصوت الآه يربكني
أمسى صداه أذىً من شدة الهم
عقل تلاشى من الأسقام وآأسفي
إذ مزقته عطايا الدهر بالكم
في كل يوم لنا بالهم فاجعة
ذاك الزمان بغي جاد بالسهم
قد أرضعتني هموم الدهر من صغر
كيف الفطام لطفل دونما أم
ما الئام الدهر يهدينا مواجعه
دهر تمادى وفاق الكل باللؤم
الخصم دهر وكيف الدهر أقهره
ماأصعب الحرب دوماً دونما خصم
الدهر يومان قالوا إنما كذباً
فالدهر يوم وما أقساه من يومِ
تدمي الحروف جراحاً غرن في كبد
والقلب أمسى كقبر ضاق بالحلم
مهما كتبنا فلن تحويه قافية
ذاك الأنين غدا كالسم في الفمِ
أثم هو الشعر لا رب سيشفعه
ولا الدعاء لقلب غار بالإثم
قلبٌ مسجى وقد ألقى بمزبلة
لايرجونّ سوى الإيذان بالردم
ما أضيق الأفق في عينيّ من وجعٍ
حقاً تمادى بهذا الضيق كالخرمِ
أمسيتُ من غصة الأحزان أجمعها
في ذروة الحزن والآهات والشؤم
بقلمي 🌷 حسين العلوان 🌹
تعليقات
إرسال تعليق