اِرحلْ بدمعكَ أَهلُ الدارِ قد رحلوا
وأنَّ طرقكَ يأْسٌ مالهُ أَمَلُ
قد أَلهَمَتكَ المُنَى أَضغَاثَ رُؤيتِهم
إِلى متى منكَ طرقٌ مَلَّهُ المَللُ
هذا التَّخيِّلُ وهمٌ لا تصدِّقهُ
مثل السرابِ لقاءٌ فيهِ لَا يَصلُ
يا ظامئَ الشَّوق يكفي الدار تسألها
ما كانَ في وسعِهَا تسقيك يَا رجلُ
أنيقةٌ الشَّكلِ لكن وجهُ ذابلةٍ
تبكي، وتدمع من قفرائِها المُقَلُ
تَنفَي التَّفاؤلَ مشؤومُ الطِّلاءِ بها
بالنحسِ صحَّ بها للضاربِ المثلُ
دارٌ بها الضَّوءُ والرُّؤيَا على غَسَقٍ
بِساحرِ القَصرِ منها يُنظَرُ الطَّللُ
لكِنَّها الصُّبحُ لمَّا لا يكونُ لها
من إِهلها في مَسيرِ البعدِ مُرتَحِلُ
---------------------------
ذو الفقار المسعودي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق