التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/عبده مرقص عبد الملاك/////


خريف بلا أصدقاء
بقلم الأديب الشاعر / عبده مرقص عبد الملاك سلامة
كان لى صديق أعتز به تعرفت عليه منذ الحداثة و عشنا معاً وواجهنا الحياة بكل ما فيها و تذوقنا مرها و حلوها . و قد كنت أعتمد عليه فيما لا أقدر عليه أنا و لا باقى أعزائى و للحقيقة لم يتوان أيداً ...
و لا أنسى إننا ( مصينا قصباً و نحتنا دوماً و اًكلنا بندقاً و فسدقاً معاً و أحتسينا الشاى و الآيس كريم و كنا ندخن بشراهة ) و كان لا يحلو لأى منا أن يتذوق شيئاً بدون صديقه ... و دامت العشرة مع صديقى - الذى وصفته بالعاقل كما وصفه الجميع بذلك - و كذلك باقى الأحباء و أستمرينا معاً منذ كان عمرى 15 عاماً حتى شهور قليلة مضت ...منذ أدركنى الخريف وعصف بى و كما تتساقط أوراق الأشجار و لا تثمر فى الخريف ...بدأ أحبائى فى هجرى و أنا لا حول لى و لا قوة رغم إننى وسطت أصحاب الرأى و الخبرة و لكن أثروا أن يهجرونى واحد تلو الآخر و قد تقبلت الأمر إذ أصبح وجودهم فى حياتى مصدر الم و متاعب و كذلك رحيلهم و لكن هذا قرارهم ...و رغم تمسكى بالأخير لكونه عاقلاًو صبوراً و قوياً ...فإذا بوجوده مقلق و متعب و هجره لى يدمى القلب و لذا صبرت و ثابرت و رأيت إنه لابد من اللجوء الى أهل الربط و الحل ...و المختصين فى العلاقات و باءت المحاولات بالفشل ...
و كان قراره - لا قرارى - تركى أعانى لوعة الفراق مما جعل سحابة ممطرة تحجب عنى كل جميل و إذا بأمطارها تهطل بغزارة فى الآخاديد التى صنعها الزمن
و رحل أعقل الأصدقاء و رحل معه باقى الاصدقاء مما أدمى قلبى وأنا أسترجع أيامنا معاً فأنا إنسان ( عشرى ) أحسن العشرة و أقدرها و يؤلمنى إن أواصر الود تنفصم لأى سبب و لكننى كنت مكرهاً و هذه هى سنة الحياة
وإ تسعت الساحة ليحل بدلاً منهم أصدقاء مزيفون و فى سبيل ذلك عانيت الأمرين
تلك كانت رحلتى مع صديق العمر ( ضرس العقل ) الذى سبب لى الإصابة بالجنون
عبده مرقص عبد الملاك سلامة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي