قصتي مع رِحابْ
يممت وجهي صوب النّهرْ
أغذّ السير أحمل قوسا
علني اقتنص صيدا ذات عصرْ
ثمّ على حين غرّة تراءتْ
غزالة كحيلة رفيعة الخصرْ
وقفتُ .. تسمرّتُ ..تسائلتُ
هل هذه حقيقة
أم في البصر حَسرْ ؟
ماذا لو أنّه سرابْ ؟
نقلّت قدميّ كثعلب
يرنو إلى طريدة في الأعشابْ
خطوة .. ثمّ خطوة أدنو
نحو اقترابْ
هل لي أن أحظى بنظرة
من لحظها الخلّابْ؟
ثمّ جفلتْ ونظرتْ مرتاعة
إذ تعثرتُ في الترابْ
بلحظ عينيها رمتني
تسمرتُ دَهِشا وكلي ارتيابْ
أهي أنسيّة أم جنيّة ؟
دعوت ربي فهل دعائي مستجابْ ؟
قلت أتصنع البراءة
وأسأل عن شيء علني ألقى جوابْ
ألقيتُ السلام فانفرجتْ
شفتان كحلو الشرابْ
أيا ظبية ! خرجتُ للصيد فتهتُ
وأرهقني التيه وسئمت الاغترابْ
هل لي أن انزل ضيفا
على منازلكم وألقى كلّ ترحابْ ؟
قالت منازل أهلي ليست ببعيدة
وستلقى فيها ما لذّ وطابْ
طرقت بابهم فلبوا طلبي
بأجمل وأعذب جوابْ
فلم أكن سعيدا يوما
كما كنت مع ظبيتي رحابْ
أسعد الناس كنا
وقد طرنا فوق السحابْ
Rabab Bader
Wed , January 26, 2022
تعليقات
إرسال تعليق