التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/رباب بدر/////


قصتي مع رِحابْ
يممت وجهي صوب النّهرْ
أغذّ السير أحمل قوسا
علني اقتنص صيدا ذات عصرْ
ثمّ على حين غرّة تراءتْ
غزالة كحيلة رفيعة الخصرْ
وقفتُ .. تسمرّتُ ..تسائلتُ
هل هذه حقيقة
أم في البصر حَسرْ ؟
ماذا لو أنّه سرابْ ؟
نقلّت قدميّ كثعلب
يرنو إلى طريدة في الأعشابْ
خطوة .. ثمّ خطوة أدنو
نحو اقترابْ
هل لي أن أحظى بنظرة
من لحظها الخلّابْ؟
ثمّ جفلتْ ونظرتْ مرتاعة
إذ تعثرتُ في الترابْ
بلحظ عينيها رمتني
تسمرتُ دَهِشا وكلي ارتيابْ
أهي أنسيّة أم جنيّة ؟
دعوت ربي فهل دعائي مستجابْ ؟
قلت أتصنع البراءة
وأسأل عن شيء علني ألقى جوابْ
ألقيتُ السلام فانفرجتْ
شفتان كحلو الشرابْ
أيا ظبية ! خرجتُ للصيد فتهتُ
وأرهقني التيه وسئمت الاغترابْ
هل لي أن انزل ضيفا
على منازلكم وألقى كلّ ترحابْ ؟
قالت منازل أهلي ليست ببعيدة
وستلقى فيها ما لذّ وطابْ
طرقت بابهم فلبوا طلبي
بأجمل وأعذب جوابْ
فلم أكن سعيدا يوما
كما كنت مع ظبيتي رحابْ
أسعد الناس كنا
وقد طرنا فوق السحابْ
Rabab Bader
Wed , January 26, 2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي