ما بك أيها الزمن ؟
لِمَ تتضور حقداً وتستعر ؟
ما بالك أيها الوطن ؟
كم ألف جمرة بالصمت تلتهب ؟
ما هذا يا ترى الذي ارتمى هنا ؟
رجل ؟
كتاب ؟
أم جثة امرأة ؟
أضعت من الوهل بؤبؤ عيني
تاه نورهما في عتمة الظلم
أين الحواري ؟
أين المباني؟
أين التراث ؟
أين قبر أجدادي ؟
أين السلام ؟
أين تاريخ مولدي ؟
أين الزحام؟
لا أرى سوى غبار السراب
و أكوام أكوام من الركام
حتى زفير أنفاس الموت غاب عن المكان
حتى صرخة الغراب لم تعد بالميدان
أهي النهاية ؟
أم القيامة ؟
أم خيال ؟
أهو منام أرفل فيه دون كيان ؟
أم أنني غدوت حرفاً في ديوان ؟
أين القارئ ؟
أين دفء أنفاس الكلام ؟
أيُّ صمت خيَّم على المكان ؟
لا أسمع همساً ولا صوت نبض آت
لا ألمس شمساً ولا حتى للرمال أنات
أيمكن أن أكون نجما في سبات
أو ربما صرت دخانا وضباب
مَنْ هنا ؟
أرجوكم اطرقوا الباب
أرسلوا أنفاسكم لتلعثم الظلام
مزقوا بأسنانكم عباءة السبات
أوصلوا للشمس دمعات الزمان
علها تشرق وتعيد الحياة
لمن باتوا ركاما من رماد
خلِّصوا ذاك الوليد من رحم الملذات
ضعوا له أوكسجينا من آيات
عله يستعيد حياة بعد الممات
عله يغير ألوان الشتات
استفيقي يا أمتي من نوم الذوات
أعلنيها حربا على كون بلا حياة
وما الحياة إلا دينا و جهادا قبل الفوات
وما الجهاد إلا الابتعاد عن المحرمات
والتلذذ بطعم الذكر وإحياء الذات
انهضي يا أمتي فالموت آت ....
بقلمي زهر زيدان ٢٨/١/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق