التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعرة أ/سلوى زافون////


أشْبــــــاهٌ وَظِـــلال
بقلمي / سَــــلوىٰ زافــــون
مَـنْ لـي بِقُـدْوَةٍ تُقيـلُ عَثَـراتَ السُّــؤال
مــاتَ الْبَــدْرُ وَالْهِـــلالُ أَنْهَكَــهُ الْهُــزال

تَظُنُّـهُــم أَعْلامًـا وَهُـم أَشْـبــاهٌ وَظِــلال
يَلْبَسونَ الثِّيابَ وَهُم عَلىٰ أَعْتابِهِ خَيال

إِنْ تَحَــدَّثــوا أبْهَروا الْأَفْهــامُ وَالْأَلْبـاب
وَالْفِعْـلُ أَجْـوَفٌ كالطَّبْــلِ رَنَّـان بِـإِقْلال

عِنْــدَ اللِّقــاءِ غــرامٌ بـالـدهــاء يَخْتـــالُ
وَبَعْـدَ الْقَضاءِ دَوامُ الْحـالِ مِـنَ الْمُحـال

مِنْهُـم مَـنْ يَطوفُ بَيْـنَ الـزُّهـورِ انْتِقـال
وَإِنْ أَعْطـىٰ فَخَلْفَ الشَّهْدِ مَرارٌ وَاعْتِلال

وَمَنْ بِعَذْبِ الْكَلامِ فَحيحٌ بِإِقْبالٍ وَإِدْبار
التِّرْياقُ مَسْمـومٌ يَـدُبُّ وَباءً بـالْأَوْصـالِ

وَمِنْـهُــم مَــنْ أَعــادَ تَـرْتـيـب الْأَشْكـال
غُــرَّةٌ بِـالنَّـواصـي والشُّـعــورُ انْسِـــدال

وَالْأَطْــــواقُ عَلـــىٰ خَصْـــرِ الْجَمـاجِــم
وَالـرَّقْـصُ مُبــاحٌ عَلـىٰ جُثَـــثِ الْحَـلال
عَلــــىٰ الْقَـمـيـــصِ رُسِـمَـــتْ شِـفـــــاه
وَقَــدْ تَعَــرَّىٰ الصَّــدْرُ وَمُــزِّقَ الْبِنْطـــال

الْتَفَّـت أَذْرُعُ الـرَّذائِـلِ حَـوْلَ الأَفْضـال
إِنْ تَخور الأُسودُ تَنْهَشُ الضِّباعُ الأَشْبال

يَعيبـونَ الزَّمانَ وَالْقْرْءانُ طَيُّ النِّسْيـان
وقـالوا الْحَيـاءُ إِذْعـانٌ والصَّمْـتُ إِذْلال

وَتَشــابَهـت أشْكـالُ النِّســاءِ وَالـرِّجــال
لَعَــنَ اللّٰــهُ مَـنْ تَشَبَّــهَ صونوا الْخِصال

مَطَــرُ السُّــوءِ يَغْشـانـــا وَذاك عِقــاب
الــدَّاءُ كَثيـرُ الْأَلْقـابِ والــدَّواءُ اعْتِـزال

اسْـتَغْفِــروه يُـرْسِــلُ السَّـمــاءَ مِــدْرارا
يَحْـمِـــلُ الأَوْزارا يَـهْـــــدي الضَّــــلال
لَنْ نَدَّعي مِنْ دونِهْم الْكَمال فَهَذا مُحال
الْكُلُّ خَطَّاءٌ وَعِطْرُ الْوِصالِ يَمْلَأُ السِّلال

بِمُحَمَّـــدٍ نَقْتَــدي فَــإِذا الـدِّيــارُ عَمــار
وَبِــذِكْــــرِهِ بِــــزوغُ شَمْـــس الْآمــــال

اللّٰــهُ يُغَيِّـــر مَــنْ بِنَفْسِــــهِ أَرادَ الْفــرار
يُجيــبُ دُعــاءَ الْقَلْــبِ يُغَيِّـــرُ الْأَحْـوال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي