التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


خيبة معتقة..!!
ــــــــــــــــــ
-#قال..
وخيبة واحدة..
معتقة..
معلقة على جدران ذكريات قديمة..
ستظل توقظك في منتصف الحنين كل ليلة..
لتبكي أحاديثك الكثيرة التي نذرتها لصمت الورق وعجز المداد وعزوف الأقلام..
ستبقى لسعة اشتياق وحيدة تخبرك كل ذات انتظار..
أنك كنت تقارف ذلك المستحيل الذي لن يجيء..
تكابد وجعا لا تحيط به الكلمات وإن كثرت ولا تصفه الأبجديات وإن تكاثرت فملأت مدى ما يراه بصرك من قراطيس..
ستبقى يا صديقي على قيد الموقوفين في خانة الغرباء..
رغم أن المسافة قدر إصبع أو أقل وألف زمن من لهفة وسلاسل وجع واحتراق لا يتوقف..
ستبقى هناك..
وسط كل شيء يجعل من العشق لعنة تصب غضبها في عمق روحك..
وسط اللا شيء..
ليخبرك صقيع الصبر بما عجزت عقارب الساعات أن تخبرك به شفقة عليك من سوء الخبر..
حين يتساوى تلاشي الزمن بسرمدية عشقك..
وتنتحر الأمكنة على مشانق أريكتك الفارغة..
ستظل وتظل وتضل كثيرا وتزل..
وتجرفك الخطى نحو مساء وحيد كل ليلة..
مساء تملؤه الدهشة والاستغراب..
تمتليء أنفاسه بالحرمان والبعد..
وتفرغ جعابه تماما من أي ثمرة للقاء المرتقب..
لتدرك حينها فقط أن قلبك كان يحرث أرض بور لا تؤمن باحتضان بذور العناق ولا تنبت لوحدة الأرواح نخيلا..
ستعلم أنك كنت تغرس فسائل الأحلام في فلوات كتب على أبوابها الموت لا غيره..
فأنبتت يا صديقي كل هذا السراب..
كل هذا الظمأ..
وأخلفت كل هذه الدموع المتحجرة في مآقيك..
فابك إن شئت..
قدر ما شئت..
ومتى شئت..
ربما..
تنبت خيبة أخرى تقنعك أنك أتيت تطلب ذروة سنام الخيال..
في زمن أضحى فيه الممكن على قائمة المحرمات..
وأصبحت فيه أنت ذلك المجنون..
الذي يموت كمدا..
ليدين بدين العقلاء دون جدوى..
كيف لا وقد صَبَأَ القلب منذ طفولة الأحلام؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي