متى تزيل شهريار الغبارعن صفحات ديواني الذي اشم فيه أنفاس هيام المحبوب كلما تذكرتها رقصت المشاعر والوجدان وغنت أغنيات وموشحات اهل الغرام لكي تحي متعة وأوقات وعقلها يسبح في بحور الكلمات والمفردات التي ولدتها رحيق الازهار لتقدمه في وجوه السادة الاخيار وقد أشرقت من وجوههم يسمة الإخوة على بعد المسافات طمعا في رضى الواحد الديان فردت علي النجوم بصوت خافت وحزين ديوانك لم يكتمل بعد بقيت فيه بعض الصفحات على وشك الانتهاء لأنها رحلت في عجالة من أمرها بسبب إجراء عملية لها في مصحة بعلة نقص في احساس ومشاعر الهيام لكي يرجعا إلى زهو شبابهما ويهيجان أمواج حبهما كل نفس شيخ او وعجوز مع قرينته ويورطانه فيصبح يتصرف مثل سن الصبيان وهو يخشى ان يقع عليه الحجز ويتهم في فراسته وسريرة عقله وترجيح رئيه ويغرق في بحر الهزيمة وبخسر مجد كل مابنى من ساعات ايام حياته وتداع سيرته على كل لسان يدس سم غيبته في الابدان اومنافق ذو وجهان يشع منهما لهيب النيران تحرق كل طير وحيوان أو جحر ثعبان اللهم اكفنا شرهم من حيث مأ أقبلوا او اتجهوا سحقا لهم بعدد ما رمى النجار أو الحطاب من خشب او حطب في فرن فأبلعه وهو في نشوة الفرحان. ****** بقلم عبد المجيد برادة الملقب بذاكرة الشعرية المراكشية بتاريخ 24 1 2022
"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "
تعليقات
إرسال تعليق