التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/جليلة فريدي////


هرمت قبل الأوان؟؟
بقلم جليلة فريدي

احتارت مجاديف سفينتي أين ترسو
تاهت وسط خضم الحياة
فاستباحت أمواج عاتية لطمي بعنف دون رحمة
حيث قذفتني لواقع مرير ومصير مجهول.
أصابتني صفعاتها بالضعف والانكسار فتركت في نفسي ألاما تشيب من وقعها الأيام.
فقد ابتليت دون ان اقترف اي ذنب فرمتني الأيام
على شطآن الوجع وتركتني أختنق بحبال الظلم والوحدة..
وأتجرع كؤوسا أمر من العلقم وأعاني جراحاً غائرة
نشبت في ضلوعي واستوطنت أنفاسي فتحولت آهات تحرق صوتي وتلونه ببحة مزروعة بالشوك والزمهرير.
فالقلب ينزف حزنا كأنه مذبوحا خلف نبضاته أنين شريان مجروح يتخبط وسط العتمة يبحث عن
ضوء شمعة في زمن مثقوب مشلول
شلت فيه أحلامي وغياتي
وتساقطت من ثقوبه أوراق عمري في خريف لم يترك
للربيع مكان .
خارت قواي وتكسرت مجاديفي
وأعلنت الاستسلام ..
قالوا تبدين أصغر من سنك ؟؟؟؟
قلت تسللوا إلى اعماقي
واكتشفوا تجاعيدا رسمت على قلب لم يعرف الأمان
وسواد غطى جفن العين
من وديان دموع ذرفتها والناس نيام
وغصة حرمتني لذة الاطمئنان
هكذا شاخت كل ذرة في جسمي
وهرمت قبل الأوان
فرحى الأيام تدور بعجل
والزاد قليل ولا نعلم متى الرحيل .
رحماك ربي بأمَةٍ ترجو عفوك ومغفرتك  دون كلل ولا ملل 
وتتشبث بخيط أمل  علها  تحس 
بالسكينة  وسط ضوضاء تغيب من وقعها الألباب والأذهان
بقلم جليلة فريدي 
من المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي