التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/نداء طالب//////


قالت
اشتدتْ غيرةٌ عمياءُ
كسوادِ ليلٍ مُدلَهمٍّ
ثارتْ مسالِكُ النبضِ
صارخةً بلا إدراكٍ
إرحلْ يا رعاكَ اللهُ
فالبيتُ بيتي
والوجدُ وجدي والولُه
وسيلتي
سفينتي ببحرِك المضطربِ
إرحلْ وكفى
قال لنبقى أصدقاء
تهللتْ تباشيرُ البريقِ بالمقلِ
أجل أصدقاءٌ
بحضنِ الحبّ ينام الوفاء
بكبير شوقٍ تُضرُم الأشعارُ
وبنبضٍ كعصفورٍ يغردُ
يكونُ العناقُ
ألسنا أصدقاء؟
عندالغيابِ حبيبي تحتلُ مساحاتِ فكري
تتراقصُ ذكراكَ بمخيلتي
ويعزفُ الحبُّ بأنملٍ مبتور
الأوتارِ
ألسنا أصدقاء؟
لا يا حبيبي لسنا أصدقاءً
تاريخُ الهوى دامغٌ فيهِ الضياءُ
بصماتُ أناملٍ تحتل منا ما تشاءُ
عطرُ أنفاسِنا عبيرٌ وعبقٌ بغير انتهاءِ
دفءُ عيونِنا حين تغرزُ سهامَ الولَه فينا كشعاعٍ من رقةٍ
مازال يحاربُ فينا صقيعَ البعدِ
لذا لسنا أصدقاءً
لنعانقَ الحبَّ بغفرانِ القديسين
ونُسقي ورودَه بماءٍ زلالٍ
ونخفي سرَّنا عن الحاسدين
لينبتَ برعمُنا من جديدٍ
يافعاً رافعاً رأسَه يتحدي
البعدَ والفِراق
ويحتلنا شلالُ الحنينِ
يا حبيبي
لسنا أصدقاءً

نداء طالب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي