قالت
اشتدتْ غيرةٌ عمياءُ
كسوادِ ليلٍ مُدلَهمٍّ
ثارتْ مسالِكُ النبضِ
صارخةً بلا إدراكٍ
إرحلْ يا رعاكَ اللهُ
فالبيتُ بيتي
والوجدُ وجدي والولُه
وسيلتي
سفينتي ببحرِك المضطربِ
إرحلْ وكفى
قال لنبقى أصدقاء
تهللتْ تباشيرُ البريقِ بالمقلِ
أجل أصدقاءٌ
بحضنِ الحبّ ينام الوفاء
بكبير شوقٍ تُضرُم الأشعارُ
وبنبضٍ كعصفورٍ يغردُ
يكونُ العناقُ
ألسنا أصدقاء؟
عندالغيابِ حبيبي تحتلُ مساحاتِ فكري
تتراقصُ ذكراكَ بمخيلتي
ويعزفُ الحبُّ بأنملٍ مبتور
الأوتارِ
ألسنا أصدقاء؟
لا يا حبيبي لسنا أصدقاءً
تاريخُ الهوى دامغٌ فيهِ الضياءُ
بصماتُ أناملٍ تحتل منا ما تشاءُ
عطرُ أنفاسِنا عبيرٌ وعبقٌ بغير انتهاءِ
دفءُ عيونِنا حين تغرزُ سهامَ الولَه فينا كشعاعٍ من رقةٍ
مازال يحاربُ فينا صقيعَ البعدِ
لذا لسنا أصدقاءً
لنعانقَ الحبَّ بغفرانِ القديسين
ونُسقي ورودَه بماءٍ زلالٍ
ونخفي سرَّنا عن الحاسدين
لينبتَ برعمُنا من جديدٍ
يافعاً رافعاً رأسَه يتحدي
البعدَ والفِراق
ويحتلنا شلالُ الحنينِ
يا حبيبي
لسنا أصدقاءً
نداء طالب
تعليقات
إرسال تعليق