لقاءٌ وجمال
= = = = =
جلسا في مسرّةٍ يأكلانِ
وشذى العطر حالمٌ كالزّمانِ
وأديم التراب زهرٌ وعشبٌ
و اخضرارٌ حلوٌ كروضِ الجنانِ
ورذاذ السماء نثٌّ بديعٌ
من سحابٍ كخودِ وجدٍ حسانِ
وغناءُ الطيور يرسل سحراً
وجمالاً يفوقُ كلَّ افتتانِ
والينابيع لوحةٌ تتجلّى
بسموٍّ أعيى يراع البيانِ
و قطوفٌ من النّعيم تدلّتْ
بمعانٍ تجتاز كلّ المعاني
قال : أفديك يا فداء الجمالِ
انظري ما تحفّنا من مغاني
انّه الكون يحتفي يا حياتي
بهدى العشق في نعيم الأماني
فهلمّي نصالح الشوق فينا
ونذيب الرؤى بلا ترجمانِ
قالت : الحسن حولنا قد كسانا
من بهاءٍ وروعةٍ وحنانِ
انّه الغيم يمطر الزهر حبّاً
بنقاءٍ وعفّةٍ آسرانِ
فكن الغيم يا حبيبي لدربي
وانا الزهر في خدود الغواني
عَلّنا أنْ نزفَّ للشوق شوقاً
سرمديّاً يرقى به عاشقانِ
قال : مرحى ... ثم تأبّط صمتاً
وارتوى الصمت من اريج المكانِ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )
تعليقات
إرسال تعليق