وغدا....
إن أتى الصباح..
وتذكرتني..
وفتشت بين أشيائي....
ولم تجدني...
وقرأت في خواطري....
ولم تقرأني....
ومن ثم انتظرتني ..
وفتشت مجددا...
وأقدم المساء ...ولم تلمحني....
لا تفقد الأمل...
ولا تعاتب الزمن....
وتقول... هي كسواها نكست الوعد......
أو يمر خاطر في رأسك....
أني قد خجلت من الأمس...
وفضلت الصمت....
نعم ...للأسف ...أعترف ...
خفت....
منك...
خفت.مني...
ومنهم....
تذكرت....
أنني من أرض الشرق...
من بلاد الكبت ...
من مجتمع يتغنى بالمشاعر...
ويدفن من يشعر ويعبر...
لست فتاة مزاجية.....
أو مصابة بالازدواجية..
أنا فقط فتاة...
ولدت في المكان الخطأ...
بين أنا التي اريد...
وبين العادات
والتقاليد...مساحة زمن....
في رأسي
تعلو أصوات الأفكار....
بين أريد ..ولا أريد....
أتأرجح....
تارة في الفضاء....
وطورا في بساتين اللوز.....
وأحيانا كثيرة
تجدني مرمية على الورق...
بلا حيله.... ولا قوة...يلفني تعب حزين....
وكأنني العصفور...
هجر الغصن الصغير...
أو الفراشة...الملونة..
التي كانت تنشد الحرية...
وتبحث عن الدفء
تحت أشعة الشمس...
أصيبت بالدوران...
واختارت أن تغط..
أن تنام....
...تعبا ...ليس هربا...
غدا ...
إن أتي الصباح الثاني...
تفقدني...لا تفقد الأمل...
بعد عيد ...أو عيدين...
أو بعد حربي مع نفسي..
وانتصاري على خوفي....
تجدني معك
بحلة جديدة...
وعينين واثقتين...
لكن ..عدني ...
أن تنتظرني ...
ولا تفقد الأمل.......
لمى الحاج
تعليقات
إرسال تعليق