التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/لمى الحاج//////


وغدا....
إن أتى الصباح..
وتذكرتني..
وفتشت بين أشيائي....
ولم تجدني...
وقرأت في خواطري....
ولم تقرأني....
ومن ثم انتظرتني ..
وفتشت مجددا...
وأقدم المساء ...ولم تلمحني....

لا تفقد الأمل...
ولا تعاتب الزمن....
وتقول... هي كسواها نكست الوعد......
أو يمر خاطر في رأسك....
أني قد خجلت من الأمس...
وفضلت الصمت....
نعم ...للأسف ...أعترف ...
خفت....
منك...
خفت.مني...
ومنهم....
تذكرت....
أنني من أرض الشرق...
من بلاد الكبت ...
من مجتمع يتغنى بالمشاعر...
ويدفن من يشعر ويعبر...
لست فتاة مزاجية.....
أو مصابة بالازدواجية..
أنا فقط فتاة...
ولدت في المكان الخطأ...
بين أنا التي اريد...
وبين العادات
والتقاليد...مساحة زمن....
في رأسي
تعلو أصوات الأفكار....
بين أريد ..ولا أريد....
أتأرجح....
تارة في الفضاء....
وطورا في بساتين اللوز.....
وأحيانا كثيرة
تجدني مرمية على الورق...
بلا حيله.... ولا قوة...يلفني تعب حزين....
وكأنني العصفور...
هجر الغصن الصغير...
أو الفراشة...الملونة..
التي كانت تنشد الحرية...
وتبحث عن الدفء
تحت أشعة الشمس...
أصيبت بالدوران...
واختارت أن تغط..
أن تنام....
...تعبا ...ليس هربا...
غدا ...
إن أتي الصباح الثاني...
تفقدني...لا تفقد الأمل...
بعد عيد ...أو عيدين...
أو بعد حربي مع نفسي..
وانتصاري على خوفي....
تجدني معك
بحلة جديدة...
وعينين واثقتين...
لكن ..عدني ...
أن تنتظرني ...
ولا تفقد الأمل.......

لمى الحاج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي