التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/ علي جابر الكريطي/////


فؤاد لا تداويه المدام
...........................
فؤاد لا تداويه المدام
أطاحت به الصبابة الهيامُ

أصابته سهام عيون سلمى
كأن وجهها البدر التمام

به عصف الغرام ونال منه
لعصف غرامه أضحى حطام

تمنى رضاع صدر الحب ثراً
فلم يحظى ودام له فطام

لجذوة حبه أمسى رمادا
فتاه الصبر وانفلت الزمام

وصال بحبه صولات عشق
تردى إذ أصابته سهام

وكاد يموت بالأشواق كمداً
وذاق الموت إذ هجرت حذام

ودهر قد جفاك به حبيب
فذلك عيشه مر زؤام

وعمر ضاع في هرج هباءً
تقضى بين شرذمةٍ لئام

إذا يكون موتك من أوامٍ
فما جدواه إن هطل الغمام

وربما بكيت لنوح شادٍ
وقد يبكيك إن ناح الحمام

على ضيم ينام ذليل طبعٍ
على ذلٍ كريم لا ينام

وما كل الرجال رجال صدق
وطبعها الرجولة لا تضامُ

وكم كسر الزمان جناح صقرٍ
وكم أهان عزاً لا يرام

إلى الزمان لا تأمن وحاذر
ويكسر دهرُكَ الرجل الهمام

فلا تكسر قلوب ألناس قهراً
فما كسر القلوب له لحام

وبعض الناس لا تعرفه دوماً
ستعرفه إذا ارتفع القتام

وبعض القول لا يجديك نفعاً
وصمت ليس يبلغه كلام

تشي النطف الحلال بأهلها
بأهلها تشي النطف الحرام

يصير العيش في الحروب بؤسٌ
ورغد العيش يصنعه السلآم

على شرف يموت كريم طبعٍ
وقد تختار موتتها الكرام

وكم رجلٍ تراه صئيل جسمٍ
ودابه الأفاعيل الضخام

وكم متجنبٍ للحرب فحلٌ
ستعرفه إذا وقع الصدام

وبعض الشر لا يحسمه سيف
وبعض الشر يحسمه الحسامُ

علي جابر الكريطي العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي