رمل ومنفى ))
أمْشي وأنثُرُ وردَهُ أشْواكا
وأجُرُّ خَلفي ماضيًا فتّاكا
ولقدْ ألفْتُ بأنْ أُسافِرَ دائِما
في البُعْدِ طيْرا في الهَوى أفْلاكا
ما مِلْتُ طوْعًا للجمالِ وإنّما
عيناكَ تأمرُ حينما ألْقاكَ
والآنَ تُغْرقني ببحْرِ مواجِعٍ
وكأنَّ ماضينا بِها جَلّاكَ
ولأنّنِي مع جَفْوتي أقسو فلا
تحْسَبْ بأنّي طوْعِ كفِّ هواكا
تخْبو المشاعرُ كُلّما أضْنى النّوى
قلْبًا يرافقُهُ صقيعُ أذاكَ
ولأنّني حُبْلى بألْف قصيدةٍ
أنْسى بأنّك..( أنتَ من أهواكَ..)
فلدَيَّ ما يَبكيكَ في كأسِ الأسى
ولديَّ كأسٌ تحْتفي بنواكَ
وبخافقي بردٌ شديدٌ قاتلٌ
وعواصفُ تلْهو على ذكراكَ
ولهُ خيامٌ في العَرا ومواقدٌ
ولهُ لياليهِ التي تَرعاك َ
لا تَصطلي بالأمسِ بعْد َفُراقِنا
فأنا محوْتُ الأمسَ كي أنساكَ
سافَرْتُ أسْتَقْصي عوالم َغُرْبتي
ومسَحْتُ أميَالاً بها ممشاكَ
ونسيتُ أنّي قدْ عشقْتكَ سابِقا
وذكرتُ أنّك عابر ٌكسِواكَ
وحمَلْتُ ما ضَيَّعْتَهُ مِنِّي وما
ضيَّعْتُهُ يوْمًا لكَيْ ألقاكَ
درْبي طويل ٌوالرّحيلُ مُحتَّمٌ
نْطوِي الحنينَ ونغلقُ الشُّبَّاكا .
إلهام نورسين.
تعليقات
إرسال تعليق