((رسالة إلى خائنة))
صعبٌ عليَّ بأنْ ألينَ وأرْأَفا
من بعْدهِمْ لا خير يُؤْتى أو وَفا
قد كنتُ أحسبُ أن أقربهمْ إلى
قلْبي تسامَتْ في المودّة أسْقُفا
قد كنت أحْسَبُها تصون ُمشاعِري
ما كانَ أجَدَرَ بالوفاءِ وأنصْفا
وأنا إذا أحببْتُ أمنح ُخيْرَ ما
عِندي وقلْبي إن تعَلَّقَ أسْرَفا
وكأيِّ خائِنة ٍتناسَتْ أن َّلي
قلبًا رهينُ عهودهِ ما أخْلَفا
كغريبةٍ تغْدو بِها سبُلُ النّوى
وكأنّما أمْسي تَوارى واخْتَفى
ما كنْتُ أبغُضُ منْ ودَدْتُ وإنَّما
حبْلُ المودَّة بَيننا قدْ أُتْلِفا
تنْأى بِنا بَعدَ الخيانةِ أنْفُسٌ
تسْمو بعِزّتِها وتمْضي في الجَفا
إن الخيانَةَ لا تطيبُ جُروحُها
مهْما تَوَلّانا الزّمان ُوأسْعَفا
إلهام نورسين.
تعليقات
إرسال تعليق