التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي////


تطلع صابئ..!!
.................
ذات يأس..
عاكف حلمي على التململ يسرة ويمنة..
محاولا الخروج من قضبان الذاكرة..
الصبح غائب من ألف زمن..
أضلعي خارطة عطش..
الشوق يرسمها..
وعيناك أنشودة المطر..
أسافر فيك..
في ألف تيه..
ضائع دونك..
موقوف قلبي على الخطر..
دليني..
أي الدروب إليك توصلني؟!..
علميني..
كيف أعالج الجرح العصي؟!..
كيف أمزق الناي في صمتي؟!..
كيف أبيع اللحن للوتر؟!..
كيف أشتاقك وأنت ساكنتي؟!..
خبريني إن كنت جازمة..
كيف يبرأ من في قدره الظعن؟!..
بالسفر..
بيني وبينك ألف سد..
بأي حظ من حظوظ الدنيا أشريها؟!..
كيف أهدمها؟!..
وأصابع البعد تبنيها..
كيف ينبع الماء من حجر؟!..
ألا ليت الصمت بيني وبينك قصائد..
من وبر..
لنقضت غزلها..
واستراح القلب المعنى من الضجر..

ملعونة أصابع الليل..
تخط الغياب قدرا..
شعاع من ظلام أعوج يستأسد بكلي..
في باحة الضلوع ينسج عباءة الوجع..
يرسم خارطة الحظر..
وجه البسيطة..
فأين لي بمقام وأنت قبلة الترحال؟!..
إلى أي قبلة أيمم وجهة الأشواق؟!..
التي لا تستقر..
إلى أي أرض أشد الرحال؟!..
إلى أي من صفحات مأساتي أنشد تراتيلي..
لليلة تجاوز تعدادها منتهى ما أدركته الأعداد؟!..
وعند أي من أبجديات الدم أفتح في السقاء ﻷنهل جرعة ما قبل النوم؟!..
وقد أحاطتني قيعان السراب..
منذ أربعين موسما للربيع أتت دون الربيع..
وأنا واقف خلف شرفات الانتظار..
في انتظار ما لم يكتب له القلم أن يجئ..
أستفتح قراءة طالعي كل يوم بمطلع أنشودة قديمة..
عنوانها أنت..
ومتنها أنت..
وختامها أنت..
إليك المسير المثقل بألف حجر..
عند كل منحدر أبكي أثار الخطى..
أنفق سلعة الروح مهرا لبيدر من ذكرى..
على قيدك نصبت جدرانها..
وأقيم عمادها..
ألقم ذاكرتي صورة وجه..
تقتاتها من شدة الجوع..
أعمد إلى عكاظ كل من فيها ينشد رثاء"مبتور الذراعين..
كفيف البصر..
إلا ما كان على شرف اسمك ينشد..
أشتري قيراطا من صبر أطبب به أثر طعنة أحدثتها حراب النوى..
أشتري وجها من زمرة الملائكة..
منح وجنتين من لجين وبياض ثلج..
خلته أنت..
أبتاع صورة لفردوس بحجم ذراعين..
وجنة صغيرة بحجم قبضة يد..
رسمها خيالي الظامئ الوجه الآخر لقلبك..
تراني أوغلت في ذنب التوهم؟!..
أم أني أعاني آخر خيالات الموت عشقا؟!..
فأهذي وأهذي..
ليكتب التاريخ آخر الأمنيات الخائبة..
حلما بلا ملامح ووهم لقاء..
كان ذات جنون..
داعبني خياله مرة..
فدعيت على رؤوس الخلائق..
ووصمت بعار تطلعي..
خيبة وخطيئة وألف مجون..
لله أمري..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
.................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي