التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/بشير قادري/////


قصيدة " قارب الموت " بقلم شاعر الواحة : بشير قادري

كظمت حريقا شبّ في وجداني

وكسرت يراعي

ومزّقت أسفاري

وضجّت روحي من حناني

ومن عاديات القدرِ

وحروفي ها هنا

لا تبيض أحلاما

وطفلُ القاربِ

يناديني في كدرٍ

و طيور الدّرة

تواسيني في سمري

وهي تهاب رقصات المحتضر

ودموع الأمطار

تداويني برنّة وترٍ

وتقبّل بركاني في شوق المنتظرِ

وتاريخي يقاضني

في حجّة المصدرِ

وقد فقدت أثر الدّليل المعبّرِ

أنا الشّاعر الكسير

سكبت أشعاري

وأقلعت عن وصف الدّمع المنهمرِ

عذرا رفاقي

ضاعت خارطة المعبرِ

في ضحكة البرق

وألحان المطرِ

وفي لجج الظلام

والبوح المستترِ

تذوقت زفير الرّوح

ووجع المحار

ونزيف أفئدة

في مقتبل العمرِ

تنخر ذاكرتي

وتهزّ عرش سلطاني

تغالب الرّدى وعلّة الضّجرِ

وتساقطت صوري

في موج متلاطم مستعرٍ..

..................

وطفل القارب

تاه في البحرِ

وفرّ من مدن العار والفقرِ

وثعابين الفجرِ

يصارع أمواج القدرِ

ولسعات الهجرِ

لعلّة يصل برّ الأمان

وشواطئ البدرِ

وقد تجرأ أن يعادي الظلام

ومرارة العمرِ

بالغربة والسّفرِ.

مستلهما تاريخ طارق والصّقرِ

..............

طفل القارب فرّ ببؤسه

بجوعه .. بحلمه

من سياط البشرِ

من التّعاسة والقهرِ

إلى حيتان البحرِ

أو إلى عالم مزدهرٍ.

لا يا طفل الجمرِ

تذكّر حرقة أمّ ثكلى

حلمت بحياة مثلى

وبشاب مقتدرٍ.

مهما اكفهرّت الأيام

وساءت أحوال البشرِ

فالأوطان خير مختبرِ.

لسواعد الرّجال

ولهامات المنتصرِ.

يا طفلي تجّرع علقم الصّبر

وقم شامخا عزيزا

غير منكسرٍ

حتما ستمحو صحائف القدرِ.

وتنجو من الوهن

ومن الطّريق الوعرِ.

بقلم شاعر الواحة : بشير قادري 2020/04/27

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي