جرح مؤلم في زمن الضياع..
تكلموا سكتنا قاطعونا.تكلمنا هاجمونا .بين الصمت والكلام جرح مؤلم إن أقفلنا أفواهنا تورمت وإن فتحناها نزفت صديدا وإن سألنا عن الدواء أقفلوا الصيدليات في زمن ضاع فيه الداء والدواء
ذهب إلى الحقل ليجمع محصول المقاومة والنضال أحاط به غربان صهيون أكلوا المحصول وقيدوه بالسلاسل وفقد الكلام والصمت
حاول عبور زمن الضياع أعادوه إلى ظلمة السجن وبقي الخونة والعملاء والمطبعون يطبلون ويزمرون أفقدوه حاسة السمع والنطق
سأل لماذا هذا أيها العرب؟ ما سبب تخاذلكم واستسلامكم؟هل في عقم الأبجدية أم في عدم فهم التاريخ والجغرافيا أم في عماء البصيرة والبصر؟
كان الجواب سلوك الطريق إلى السماء ليعلم الأجيال القادمة أن الحياة كفاح ونضال وإن الوطن لا يباع بل يشترى بالروح والدم وإذا كان الثعلب يصطاد بخبث والذئب بلؤم فالإنسان يصطاد بالعقل والإرادة وإذا كان قهر الموت محال فقهر الخوف من الموت ممكن وسهل المنال
هكذا عبر زمن الضياع بالصمت لأن الصمت أبلغ من الكلام ورحل حيا إلى جنة الخلد
عاش المقاومون المناضلون لتحرير الوطن والإنسان والرحمة للشهداء الأبرار وطوبى لكل من سلك طريقهم فله الحياة الأبدية
جرجس لفلوف سورية
تعليقات
إرسال تعليق