التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/سلوى الصالحي//////


ماذا أقول ؟
ماذا أقول له لو جاء يسألني ؟
أمازلت تذكرين أيّام الصّبا ؟
لمّا كنّا نلعب تحت زخّات المطر
وفي الغدير نسبح معًا وأندادنا
واحساسنا بالقرب ونحن نتقاسم
الخبز والأغنيات ونحن
من المدرسة نعود
وكيف كان يحميني من الكلاب
وعندما أتعثّر ونحن نتسابق
كان هو الذي يمسح عنّي التراب
العالق بي ويأخذني من يدي
وعلى قدر خواتي كان يمشي
ماذا أقول له لوجاء يُذكّرني ؟
بتقاسمه معي أقلام الرّصاص
والطّلاسات والكرّاسات
والكتب وحتّى
أبسط الأشياء ...
المهمّ أن لا يراني أبكي
أو أحدهم يبكيني
ماذا أقول له لو جاء يسألني ؟
عن خرافات الجدّة
ونحن بها نتحلّق جماعات
وبشوق نتابع خرافة بنت السّلطان
وحكايات وروايات شيء من الخيال
وأخرى بين الواقع والخيال
لعلّ الجدّة تقصد ذلك لتقرّب منّا المفاهيم
وتبسّطها لنا وتجعلنا منها نستفيد
وكيف كنّا نتابعها حتّى يأخذنا النعاس
وفي الغد يسألني :-ماذا هو الدّرس الذي
في ذهنك رسخ وأنت تتابعين خرافة
الأميرة النّائمة ؟
فتحمّرّ خدّاي خجلا وأرتبك
وما إن أرفع عيناي أراه فيهما يحاول
أن يجد لسؤاله الجواب
ماذا أقول له لو جاء يسألني
عن أيّامٍ ولّت
وكيف عنه تخلّيت
وكيف حبّنا تجاهلت
وسافرت... وتناسيت ؟
ما أقول له ؟
أأقول تلك الأيّام عنّي هانت ؟
وبين طيّات القلب خبّأت
وفي سجّلّ الذّكريات سجّلت
وصفحاتٍ عليها طويت
وتركت ...
وماذا بها أفعل وهي حبل متين
يقيّدني ويشدّ لجام طموحي
ويعرقلني عن بلوغ شواطئ  أحلامي 
التي كانت بحرا لا ساحل له 
ما أقول له لو جاء يسألني 
عن تحقيق ما تمنيت ؟
أأقول نعم 
ولكنّي ...
أنت...َ افتقدت
وماعدت التقيت 
والضحكة النابعة من القلب فقدت 
ما أقول له لو جاء يسألني 
إن كنت أذكره أو كنت أنساه
ماذا أقول له ؟؟؟
سلوى الصّالحي 29/2/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي