التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/يوسف غانم الطائي/////


أتعلمين مولاتي
كل يوم أتمنى أن مامضى حلم
وأن هاتفي بعد دقائق سيرن
وسأسمع صوتك ناعساً
سنتقابل بعد ساعات
ونحتسي كوبان
لي القهوه
ولكي شراب بارد
ستشاكسيني ضاحكتاً
وأنا ٱغضب
ويتبخر غضبي في لحظات
سنتمشى في ذاك الشارع معاً
وأصابعك تتخلل أصابعي
ونقف أمام تلك العجوز
تأخذين لي ورده بنصف درهم
ثم نذهب للشاطئ
ونتسابق من يصل له أولآ
سأحاول دفعك للماء
وتباغتيني لٱحملك على ٱكتافي
وٱدور وٱدور وٱدور
وأنتي تصرخين ضاحكتآ
سنعود للمنزل في نهاية اليوم
وترفضين أن تتركي يدي
لنمضي ساعة أخرى معاً
أتعلمين قاتلتي
أنا أصبحت أستيقظ بدون المنبه
أخشى على قلبي المسكين
أن يتوهم
أصبحت لا أشرب القهوه
حتى لا يرتسم لي وجهك في المقعد المقابل
حتى ذاك الشارع لم أعد أمشي فيه
لأ اريد لأحد أن يراني أمشي فيه وحيدآ
وتلك العجوز
أتمنى لو تغير مكانها أيضا
فٱنا ٱصبحت أكره الورد الذي تحمله
أما البحر
لم أستطع تركه
دائما ما ٱغوص فيه وحيدآ
أتعلمين لما افعل ذلك
لأنه يصرخ
بالنيابة عني
منذ أن غبتي وهو هائج ثائر
كأنه يشعر بي
يبادلني إحساسي
يتلاطم ببعضه مثل دواخلي
أتسمعين
إنه يناديني
يريد أن يخفف عني
هاهو يحتضنني
يسحبني إليه
لا أشعر بجسدي
أسمع صوت صراخ
أحدهم بالخلف يناديني
لا بأس لاتخافوا
هو فقط يحتضنني
سيخفف عني
قليلآ فقط
قليلآ
قليلآ .......الزعيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي