التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق أ/حيدر غراس/////


الزائر السري
................
هل احدكم يفعلها مثلي ..؟
ففي كل حين أمد رأسي من شرفة
متصفحك في الفيس كي أطمئن أنك
مازلت نائمة لم توقظك أبواق الإعجابات
المتواترة حدا بلا انقطاع هنا وهناك
حتى أن مرة تعثرت بملصق أصفر
كدت أنزلق فيه لتكسر جبهني
لولا لطف من الباري وحنكتي بالهروب
كهر طريد تتناوشه نباح فيلق
من الجراء الصغار...

هل جرب أحدكم مثلي..؟
أن يعد الكلمات في كل منشور لك
ويعيد تكرار عد الحروف والفوارز والنقاط وعلامات الترقيم
ويعلق حبل من الصمت في عنقة
كلما لاحت له علامات السؤال...؟

هل أحدكم يمر مايمر به مثلي..؟
أن يعرف ألوان قمصان أصدقاءك
في المتصفح وأشكال تسريحاتهم
وأنواع خواتمهم ويلبسهم كل حين
سراويلهم القصيرة والطويلة
ويصبغ بسواد صبرة أحذيتهم
وإن كانت أغلبها من الكتان.؟

وهل أنتم كما أنا..؟
تضبطون منبهات نومكم على
مواعيد صحوها ونومها
وكأن الإشارة الخضراء في أعلى
الماسنجر هي إشارة مرور
كبرى لبدء الكون وأول الشروق
لشمس الصباح وجواز مرور
أن تبدأ الأشياء دورتها في
كل يوم جديد...

هل تعرفون شيئاً عن غيرة الرجال..
كما أعرفها انا..؟
حين تغار من الغمزات الصغيرة
في تعليقات لصديقاتها النساء
قبل الرجال
وتود أن تقبض بكلتا يديك
عنق تلك التي اشارت لها بمنشور
يحث على حفله فرح وشواء
أو تلك التي تصر كل حين
بمناداتها حبيبتي وتطعنني
بألف سكين في الخفاء...
.

.حيدر غراس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي