ما كُلُّ مُبْتَسِمٍ في الأصْلِ مُبتَسِمٌ
فَلا يَغُرَّنَّكَ الثَّغرُ الذي ابْتَسَما
بعضُ الأذَى كمْ تَوارَى فيكَ مُعْظَمُهُ
وضَلَّ في صدْرِكَ المسْعورِ مُضْطرِما
وهَكذا الشَّدْوُ تسْتَهويكَ نَغْمَتهُ
لَكنَّما البْعضُ يُخْفي خَلْفهُ ألَما
والصَّمتُ كالرَّاحِ لا تَشْفيكَ نَشْوتُهُ
مَهْما تَجَرَّعْتَهُ لا يُبْرِئُ السَّقَما
تَبْدو كَما الطُّورِ ما مالَتْ قَوائِمُهُ
وضِلْعُكَ الهَشُّ خلْفَ الصَّدرِ قدْ رُدِما
تَخطو على الدَّربِ لا تُثْنيكَ عاصِفَةٌ
وقلْبكَ اقْتادَهُ الكتْمانُ مُنْهَزِما
في مُقلتيكَ يجولُ الكوْنُ مُنْشَرِحًا
وناظِرُ القلْبِ في أعْماقِكَ ارْتَطَما
كالّليلِ نامَتْ على أطْرافهِ سُبُلٌ
فارْتادَ أفْقًا وفي أفْلاكهِ احْتَدَما
إلهام نورسين.
تعليقات
إرسال تعليق