التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/عمر محمد/////


مــَنْ يــَتــخِــذُ مـَكـانـُهَــا

لِـعـَيـْنـهَـا مُـهْـجَــةُ الـنُّـورَ الـظَـفِـيـْـر
تَـدْمَـعُ نـَفْـسـِي مَـنْ عَـنْهـَا جـَبَــيــــْر
أُمّـــي كَـحــْلَاءَ الـقـَوافِـي وَنَــضــِيــر
               أَحَـيـرُ صـفـَائُـهَـا كَــمْ مَائزٌ وَزَيـــــنَ
مَـنْ أَنَّـهَـا هـُطُـولُ السَحَابِ نَـضِيض
                         مـَفْـرُوزَةً مـِنْ جَـمْـعَــهـُـنَّ وَتُــنـِـيــرُ
غَـدِيـرُهَــا نـَبـِعُ نَـبــْتــاً كَـالــْرَّقــيــمِ
                         حُـبّـكِ صـِهْـرُ الْـعِـــيـــدَانَّ سَـعِــيــرَ
يُـطِـيـبُ الـِيهَـا ثَـلْـجُ الْـجَلِيدِ وَحـَيْــد
                        قَـارُهَـا جِـلْـبَـابُ الزَّيْنَبِيةِ بَنتُ فَطِيم
أَهَـابُ حَـبـِيـبِـي الْـحَـالِـكِ مَهِــيـــب
                        خَـلـِيـلُــكِ دَهَــمُ صـَبــْرَاً قــَرِيــــــبَ
تُـعَـانِـقُـهُ الهُمْومِ لا يَبْوحَها مـَزِيــد
                        أَجْـفَـانَـهُ هــَدَتْ جَعْــود ُالكـحِــيـــل
مـَرَاقِــدُ الـقُــداسِ فِــيــكِ شَرِيـــف
                        أَمُ الـذَّوَائـِبُ قــَوضَــتِ الـلَّيْلُ هَفِيت
مـَشَـارقَـهَـا شُـعَـاعَ نُوراً مـُضِــيء
                       حَـنَـانُـهَـا مُـجْـبَـرُ عَـسـِيـرُ الْـغَـفـِير
مُـفَارِقـُهَا قـَصْرُ الحِيطَانَّ سَقِـيـف
                        تَـشـِدُ مَعَالِـيـقُ الْـقَـلُـوبَ شَرَانِيق
عَـذْرَاءُ الـطّـِرازِ وأكلِيلُ الأذْفِــيــر
                        الأَذْفـَرُ رِيَـاحُ الـنَّفـْحِ فــَحَّ عَـشِـيـر
مِـلـقـَطُ مِنْ خَـدّهَـا طُــفُــوحَ وَرِيـد
                         شَـرْيـَانَّ الَـبـــتِ قَـيـْـنَــةَ رَطــيــبَ
أَغـْفَــلُ تَـجَاربُهـَا بَعَشقَها لِهـَيْـــف
                         اتَصَابّى حَـرَقُـهَـا لدَومِـهـَا حَــرِيـق
صَـعـبْ الـتـَفْكـِيــرِ بَــرّأسـهِ كَــثـِيـر
                         مَـقْـودِي صَـرَاحَــةٍ لِـحُـبِّهَــا قَـسِيم
الْـعَـفـى مـِنْـكِ عَـفـوِيـةً الَى رَبِـيـب
                          كُلـيـنَـا نَوْعُ حَـطَّ حَــتى مــَشِــيـــب
اقـّرَأي الأنَــامِ عَـلَى سَمْعِي نَصِيـت
                          عُـودَكِ الـمُـطَـرّى بـِقَـلـبِي نَــجِـيـع
شِـوَاءُ هَـجْـرِكِ يَـقْـطُــرُ زَمْـهَــريـر
                          مـَدْفُـونَ شَـكــكِ لـله دَرَكِ بَــــرِيء!
نَـحْـنُ الُ عِـــشــْقٍ ســـُورَةُ قــَدِيــرِ
                          مُـحْـتَـالٌ غـنَـائـِكِ لِــقَــولَــكِ حَـبـيـب.


عــمــر مــحــمــد
الــــــــــعــــــــراق
25/2/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي