..غسقُ الأماني...
مازالَ غسقُ الليلِ
معتكفاً
بين غمائمٍ حبلى
تكادُ تنهمرُ
والقمرُ مفتون
يتلوى بأذرعهِ
وبابه الموصود
في غربتهِ المسافرة
بين أن يمتطي
بوجه الريح
أو يذعنُ لأوجاعهِ
فيعتذر
مازال الشجرُ
ينفضُ باثيابهِ
حتى امتلأت
مخادع ٌ بسيفِ
اللوى
ومن ازيز النار
تقطرُ
ماعادت عصافيرُ الصبح
مجتمعةً
لتقضمَ الاشواقِ
وفي جنحها
تميلُ ..وتعبرُ
غسقُ الأماني
موروثّ في ليلهِ
من جبين التأسي
يجمعُ الدمعَ
وعلى الخدِّ
ينثرُ
الغمائم العذراء
في خدرها آهات ٌ
تترقبُ السماءَ
أن تجودَ بقلبي
ساعةً خرساء
فتمطرُ
أو اهجرُ الميعاد
واكتفي المناجاةَ
بين اضلعِ الهوى
واصبرُ..
...قلمي...سناء الخالدي..
تعليقات
إرسال تعليق