عشرون لحناً بناي الشوق مشتعلا
أذبن قلبيَ والبدر الذي أفلا
عشرون سيفاً بقلبي في الهوى انغرستْ
سَلِمْتِ يا كَفّ طعّاني فكم جَمُلا
تروي دماي ظما خفاقِ قاتلتي
كم من قتيلٍ قضى شوقاً لمنْ قَتَلا
أنا وأنت وبدرُ الليل لي حكَمٌ
يا أختهُ فهْوَ من رؤياكِ ما عَدَلا
حَكَّمته، اختار تسهيدي ودمعتهُ
فصرت مختار بدرٍ بالهوى انشغلا
صعبٌ تفرقنا صعبٌ توافقُنا
صعبٌ ترافُقنا الأهاتِ والوجلا
حلوٌ تعانقنا بيتاً وقافيةً
رغم المسافات في شوقٍ قد ابتهلا
يا من تعلمُ قلبي كل ثانيةٍ
حرفاً من الحبِّ يُبقي خافقي ثملا
يا من ترتِّقُ جرحاً تلوَ صاحبه
من حسنها نازفاً طوعاً وما اندملا
يا من تراءت لعين الشمس فانكسفت
لم يدرِ قلبي لها في حسنها مثلا
يا من تظل برغم البرد دافئةً
على الفؤادِ الذي في دفئها ارتحلا
يا كل أصلٍ لأشجار الكمال وهل
سواك في حسنك الفتان قد كمُلا؟
يا أنتِ يا عبق الأزهار عاطرةً
ملء الضلوعِ ومنك العطرُ فيّ علا
يا أنتِ يا شغفاً للروحِ متصلاً
وهل سواك بدا بالروح متصلا؟
يا أنتِ يا نبع طُهرِ الحب ناضرةً
في ذلك النهر قلبي ارتاح واغتسلا
من ذي سواكِ لهذا الشعر مالكةٌ
وتاجها كل حرفٍ للسما انتقلا
ما سال من قلمي حرفٌ يغازلها
إلا بدمعي في أشواقه احتفلا
ولا عزفت نشيداً من دماي سوى
إليك طوعاً تجلى وانتشى غزلا
إليك وحدك رحّالٌ بقافيتي
وما ادخرت بها خيلاً ولا جملا
فلتقبليها أيا أحلى معذِّبةٍ
وقد سرت في دموعي تغسل المُقلا
أنا
البسيط
تعليقات
إرسال تعليق