التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/همام ممدوح////


عشرون لحناً بناي الشوق مشتعلا
أذبن قلبيَ والبدر الذي أفلا
عشرون سيفاً بقلبي في الهوى انغرستْ
سَلِمْتِ يا كَفّ طعّاني فكم جَمُلا
تروي دماي ظما خفاقِ قاتلتي
كم من قتيلٍ قضى شوقاً لمنْ قَتَلا
أنا وأنت وبدرُ الليل لي حكَمٌ
يا أختهُ فهْوَ من رؤياكِ ما عَدَلا
حَكَّمته، اختار تسهيدي ودمعتهُ
فصرت مختار بدرٍ بالهوى انشغلا
صعبٌ تفرقنا صعبٌ توافقُنا
صعبٌ ترافُقنا الأهاتِ والوجلا
حلوٌ تعانقنا بيتاً وقافيةً
رغم المسافات في شوقٍ قد ابتهلا
يا من تعلمُ قلبي كل ثانيةٍ
حرفاً من الحبِّ يُبقي خافقي ثملا
يا من ترتِّقُ جرحاً تلوَ صاحبه
من حسنها نازفاً طوعاً وما اندملا
يا من تراءت لعين الشمس فانكسفت
لم يدرِ قلبي لها في حسنها مثلا
يا من تظل برغم البرد دافئةً
على الفؤادِ الذي في دفئها ارتحلا
يا كل أصلٍ لأشجار الكمال وهل
سواك في حسنك الفتان قد كمُلا؟
يا أنتِ يا عبق الأزهار عاطرةً
ملء الضلوعِ ومنك العطرُ فيّ علا
يا أنتِ يا شغفاً للروحِ متصلاً
وهل سواك بدا بالروح متصلا؟
يا أنتِ يا نبع طُهرِ الحب ناضرةً
في ذلك النهر قلبي ارتاح واغتسلا
من ذي سواكِ لهذا الشعر مالكةٌ
وتاجها كل حرفٍ للسما انتقلا
ما سال من قلمي حرفٌ يغازلها
إلا بدمعي في أشواقه احتفلا
ولا عزفت نشيداً من دماي سوى
إليك طوعاً تجلى وانتشى غزلا
إليك وحدك رحّالٌ بقافيتي
وما ادخرت بها خيلاً ولا جملا
فلتقبليها أيا أحلى معذِّبةٍ
وقد سرت في دموعي تغسل المُقلا
أنا
البسيط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي