التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع/قيس كريم//////\


ان امثُل امامي ؛ وانا المطلوب عندي
أمكث بعضي على أنصاف السطور 
واطلق العشرين مني غريد مصباحي الكفيف 
افتش رمش اعتباري ؛ كيف اكتب الحب سورة الغفران وامسح للهوى آية اللهفة .
اقف على حواف رمشي حين تقشعر رأسي يتصبب دمع الاشتياق 
يتساقط ؛ يتمطر دون قيد شرط
فامضي الى حيث لا أراني 
في مصرع البؤس انعطافة خاطر متكسر على مرامي الطفولة
اجري على عكازي اغزل اقدامي ظفائر المعتقد نحوك الغافي 
اسافر على بساط الروح اتفقد الزقاق 
القديم اتنشق الصيف القديم 
ارسم ناحية الجدران 
اتذكر الحب القديم
امضي الى كل ذلك الشوط القديم
ارتجل صمت الذكرى
اقابلك ؛ اتشبث بعشرى الايادي 
اسدي ساحة الاحتضان ترادف الانعتاق الى الاعناق 
اقف على منتصف الطريق الملم اشلاء الحصى أثر امنياتي 
اتفقدني في هدأة التفكير 
اصرخ الناس اناديهم ؛ هيا ؛ هلموا .....
انا الجسد القديم ..... 
أنا العاشق المشاغب 
طالما رتبني طفلة بروح صبر أمرأة كلّ حينات المساء ؛ مثل غرفة الأطفال 
انا المنسدل من جناحاتها البيض وقت عبير الاذان ؛ وقت صيغ النور قلائداً وتنعم عندها عذباً لسان الماء .
اين المساء الداكن في قصص المحلة وطعن نواجذها في نصع النهار 
كم احتاج من نزيف الروح حتى اخيط ثوب القدر 
انفخ بوق الحصاد زراعة امل 
كم من المجهول اصرف على هام الدنى وانعت الكهول في ظهر النسيان .
ان امثل امامي ؛ وانا المطلوب عندي ثانية 
ان افرش الارض ابيع الفترات اكوام الايام ؛ وقش الساعات 
كم يحوجني من حمل اتعاب المجهول وانا اللقمة السائغة تخلى عنها ساعد الصبر والسلوان
اين سكينتي المتقوقعة في صدق الهمسات ؛ وانا الضمير اللامستتر شبته نيران ازمُني التليد
اين اجد ركن الكتابة في ذقن مقام الليل 
هنا تدق للأشواق ساعة احتضار 
هنا تولد اللعنة 
هنا تدق لها الاكعاب خيمتي الحانية 
اتنطر الفجر متى يشمر ازاره الاسود حتى انتقي مهجة الصحوة
ان اطمر اثاري الزاحفة 
اهرب من عفن التذكير
انا هنا بين اضلاعي اندب السجع حالة النجدة 
من يمدني بساعد الخلاص الى واقعي ؛ اكاد امضغ الروح الوكها من براثن الغربة 
كم هو قاتل هذا الشعور حين تكون بين مطرقة الماضي وعهر المضارعة 
كم ( قريباً ) سينتهي فيولد منه شيوع الزمن فيموت منه ( قريب ) اخر ؛ هو الزمن ايضاً لايرحم الرغبة حين يعطش عندي ريق النهر 
احتاج ثمة حياة حتى ابطش المعجزة واتنفس صعداء اليقين 
احتاج الى نفسي
اهرب من نفسي 
لأعانق نفسي عند نفسي 
وحدها هي الروح تعرف من انا في قديم الضالة .

قيس كريم 
٤/مارس/٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي