التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع/نزيه أبو أنيس//////\


رسائل للزمن الآتي....

                                                   ____1____

تعالي مثلما أنت
لا داعي أن تلوني شفتيك
أريدك كما أنت
هات كلتى يديك
و اكتبي مما تبقى من تعبي الليلي
إسما مقدسا
يعيد للمدينة ما تبقى من عرشها
و عند الصباح الذي يأتي بعدي
 إغضبي ما شئت
أحرقي مواويل العشق
هددي بالصمت
 مزقي كل القصائد
التي أهديتك
و هشيم الليل...واجهة واجهة
حتى صورتي على المرآة
و ارسمي على ورق الرمان
قبلة لهذا الخد
بأيد من زيتون
و سواعد من بيلسان

                                                 ____2____

لا زلت حلما يتأجل
نصفا يحلم العناق
ربعا....خيمة و هودج
و زمنا يهدي القمصان للزوابع
ها أنا ذا عدت
موفد اليك من بيداء الولع
بيدي حدائق للبهجة
و بقلبي رياحين للبشرى
إطمئني جنتي
الربيع ينمو ببطء
لكنه يتقدم

                                                      ____3____

ها أنا ذا اعود اليك شقيا
مثل شقاوة أثينا القديمة
يستبقني الحنين و تلافيف الشوق
حلما بين يديك
فضميني قصيدة الى روائعك
و ثورة ضد الاعراف و الصمت

ها أنا عدت اليك
ثأئرا على جيل الغربة
صلي النبض و اقرئيني
وطنا و رسالة

                                                      ____4____

لا زلت أمشي
على كتف الليل
عند أوله...وسطه...أو آخره
قد يسمون نعشا بإسمي
و ينتهي اللغز سيدتي.

....إمسحي برفق هاته الخصلات
تحت كل شعرة
تنام ألف قضية
متهم فيها بمخالفة الأعراف
و أنظمة السير و البداية.

بقلم: نزيه أبو أنيس
مستغانم/الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي