ناجيتُ طيفكَ في الغياب فقال لي :
شوقي لعينِكِ بين كل سطوري
قد بحتُ بالحرف الرقيق بلوعتي
همسًا لمَنْ ملكَ الهوى وشعوري
تاهت حروفُ الوجدِ منّي حرقةً
و تبدّدت في الشّوق مثلَ سُروري
قلْ لي بربّكَ هل جَنائنُ صفحتي
تنسى جمالَ الودّ وقتَ حضوري؟
نامت عيونُ الحرف إذ أغْمضتُها
حتّى غفت بالحبّ وَسْط بُحوري
هذا صباحُ الحبّ قد أيقظتُها
مِنْ بعدِ ليلٍ كي تفوحَ زُهوري
فاحتْ ورودُ الخدّ مِنْ أشْواقه
وتجمّلتْ بالنّورِ والْيَخضور ِ
فَتَعالتِ النّبضاتُ عِندَ وِصاله
وَتَرّنمتْ في الصّدر روحُ حبوري
يا كلّ حبّي قد علا همس الهوى
وتبعثرت بالشّوق كل أموري
جُد بالوفا حتّى تكون دوائي
فبدون عطفِكَ لن تخفّ كسوري
بدأت طيور الحبّ تخفِقُ عاليا
وتعطّرت أنفاسُنا بالجوري
فرسمتُ حلما رائعا من حبّنا
وتأمّلتْ أحلى العيونِ دثوري
قُمنا ضُحى فالشّمس أشرَقَ نورها
وتزاحمتْ نبضاتُه ُ بِشعوري
Khadijeh Abu Rida
تعليقات
إرسال تعليق