سلسلة زنابق الجزء الأول
تحت عنوان للنشر
أزالت الغبار عن الرفوف
وأعادت ترتيب الكتب
لفت نظرها كتيب يحمل عنوان " للنشر"
بين رغبة بقراءة محتواه
وخوف من ذلك
سقط الكتاب وفُتِح كانت بعض أوراقه فارغة
زاد ذلك من فضولها أمسكت به وبدأت تتصفحه
أصابها اليأس فلم تكمل.
فكل الصفحات فارغة
وضعته على الرف وهي لا تزال مذهولة
لكن الفضول دفعها فأمسكت الكتيب
وتابعت التصفح وفي آخر صفحة ورقة
كُتِب عليها :
هكذا هي حياتي قبلك مثل صفحاته
زنابق ترقص أزهرت الحياة فرحا
الجزء الثاني
عبرات على صفحات كتاب
طال وقوفها عند تلك العبارة في الكتيب الفارغ
أرادت أن تقرأ تلك الكلمات ألف مرة ومرة لكن عليها إنهاء العمل بسرعة حتى تعود وتقف عند تلك الحروف
وضعت الكتيب على الرف بسرعة. لمحت شيئا قد سقط منه
بين يقين ما رأته وعدم تصديقها انحنت كي تلتقطه متمنية أن لا يكون حقيقة .
بأصابع مرتجفة أمسكت بالوردة الجافة
جف حلقها... بالكاد تتنفس
نوافذ البيت أمطرت رذاذا تكاثف عليه كأنه قد شاهد دموعها
أغلقت الكتيب و باب قلبها
وتلك الساعة الصامتة أصبحت أكثر بطئا تسير بإيقاع متوقف.
قلب نازف و صدر مثقل و فكر تائه
وموعد عودته من العمل لم يحن.... " يتبع "
بقلم الكاتب مازن سعيد العلي
تعليقات
إرسال تعليق