عرب بلا عروبة
فاضت دموعي لشدة الألم
صرخت
كيف كل شيءٍ انهدم
أرى بعيني الحق
تحت ركام الغدر انردم
فهل نحن إلى زوال
غباء
كيف نسعى إلى العدم
أعيش زمان الحقد
الوطن فيه تمزق و انقسم
صوتي الجهوري في منابر الصخب
مرغما انكتم
نظرت للأعلى حزينا
رأيت العلم
يرفف شامخاً فوق القمم
حينها أيقنت
سوريتي
ستبقى نبراس الشعوب والأمم
فأين انتم ياعرب
أين المبادئ والقيم
لم تجودوا سوى بالمأسي والألم
بلى
عاودتكم جاهليتكم الأولى
و عاد عداؤكم للفرس والعجم
فماذا جرى
وتحت الطاولة ما وقع القلم
فحين كنتم في عصر الشاه
دوما تحنون الروؤس والهمم
طبعتم علاقاتكم مع عدوكم
ونصبتم أمريكا عليكم الحاكم
وجعلتم إسرائيل الحكم
أقسم أنكم لستم أكثرمن خدم
ما عاد لنا أمل فيكم
فكيف
إذا أشتد الصراع واحتدم !؟
ولو تخلينا حقا عن أرضنا
فهل أمام شعوبنا نحترم
وكل ارض امست كربلاء
قد عاد أبا لهب وأبا الحكم
عذرا
فراعيكم لا يراكم
أكثر من قطعان غنم
وبلادنا أضحت
براكين من الدماء والحمم
الشاعر اسماعيل الشيخ عمر
تعليقات
إرسال تعليق