بالرغم من أني أكتب يوميا -أو لنقل بشكل أدق كل ليلة- العشرات من الخواطر أبث فيها بعضا مما يخصني ولكني لا أشعر لحد اللحظه أنني قلت ما بداخلي...هناك شعور يا صاحبي لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات...هناك إحساس لا تترجمه هذه الأنامل المرتعشة وهناك صوت لا يخرج ،هو فقط يغرغر بالحلق يكاد يكتم أنفاسك...
أنه القليل من الفقد والوجع والكثير من اللعنات التي تصيب الواحد منا فلا ينجو من الصفعة الأولى حتى تصيبه أخرى على عجل...
شيء ما أتحسسه بداخلي وأكاد أتذوق مرارة طعمه على طرف لساني ولكني لا أعرفه..
شعور فارغ وباهت ولكنه ممتلئ باللاشيء في الوقت ذاته...
حينما يصير المرء على بعد خطوات قليله من الهلاك يرى نفسه بعين حزينة...يحاول جاهدا أن ينسى...
ولكننا لا ننسى بسهولة يا صديقي...
نحن نموت بشكل بطيء ...بطيء جدا وممل...
ومع كل ذكرى تنخر حواف القلب وأعماقه نشعر بكثير من الألم الذي يقتات على ابتسامتنا ونظراتنا التي تذبل كل يوم ...
نحن المهووسون بالتفاصيل...
المثخنون بالجراح المعلقة قلوبنا بالموتى والراحلين والغائبين والذين لم ننسى يوما صدى خطواتهم...
قلوبنا هشة...هشة جدا ووجوهنا غريبة لدرجة أننا نموت ولا يشعر أحد بغيابنا
الزعيم..
تعليقات
إرسال تعليق