التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/يوسف غانم الطائي//////


بالرغم من أني أكتب يوميا -أو لنقل بشكل أدق كل ليلة- العشرات من الخواطر أبث فيها بعضا مما يخصني ولكني لا أشعر لحد اللحظه أنني قلت ما بداخلي...هناك شعور يا صاحبي لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات...هناك إحساس لا تترجمه هذه الأنامل المرتعشة وهناك صوت لا يخرج ،هو فقط يغرغر بالحلق يكاد يكتم أنفاسك...
أنه القليل من الفقد والوجع والكثير من اللعنات التي تصيب الواحد منا فلا ينجو من الصفعة الأولى حتى تصيبه أخرى على عجل...
شيء ما أتحسسه بداخلي وأكاد أتذوق مرارة طعمه على طرف لساني ولكني لا أعرفه..
شعور فارغ وباهت ولكنه ممتلئ باللاشيء في الوقت ذاته...
حينما يصير المرء على بعد خطوات قليله من الهلاك يرى نفسه بعين حزينة...يحاول جاهدا أن ينسى...
ولكننا لا ننسى بسهولة يا صديقي...
نحن نموت بشكل بطيء ...بطيء جدا وممل...
ومع كل ذكرى تنخر حواف القلب وأعماقه نشعر بكثير من الألم الذي يقتات على ابتسامتنا ونظراتنا التي تذبل كل يوم ...
نحن المهووسون بالتفاصيل...
المثخنون بالجراح المعلقة قلوبنا بالموتى والراحلين والغائبين والذين لم ننسى يوما صدى خطواتهم...
قلوبنا هشة...هشة جدا ووجوهنا غريبة لدرجة أننا نموت ولا يشعر أحد بغيابنا
الزعيم..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي