التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأميرة الراحلة أ/لارا الغامدي////


من أوراق المرحومة لارا الغامدي ..
مثل ماوجدتها أنشرها لكم .
-----
(إلى محمود درويش
شاعر المخيمات )
--------------------
سبعون ريح
وأنت تبتلع الحصى والأشواك
وتمتحن اللغه
ومن سواك يمتلك
القافيه والأوزان
ويضع حدا للتمرد
تحمل قصائدك في صرة
وتحاول الاقتراب
نحو القدس ويافا والناصرة
ألف سهم شدك من الخاصرة
ليدفعك باتجاهات خاسرة
تلحق بك الأحزان
فتجري كالفريسة
ولا تستريح
سبعون ريح
وأنت تنمو فوق الحراب
وحين يمتزج دمك
بدم الفرس تزداد توردا
فتبحث عن فضائلك الكئيبة
خلف الخفافيش
فيسألك الوقت المتعب
متى ستخرج من زمني
أيها الخطر
فاسهر على موتاك
كي لا يجرؤ الغراب
من نبش الضريح
سبعون ريح
وأنت تسقط سهوا
بلا إعراب
هم لا يعرفون
بأنك تكورت
فوق بلادنا كالبدر
وإن سحر قصائدك
جعلك للعاشقين حرس
فأتعبوك بالخراب
وقطعوا الوتر
كي لا تعيش
كي تحلق فوق
ظلك العالي بلا مديح
سبعون ريح
وأنت إيقاع السراب
تهاجر نحو الشمس
لتأخذ من ملحها غلة الشتات
ولا يرعبك إلا ثعلب الصمت القبيح
سبعون ريح
وأنت تقاتل بالإضراب
وتدعو للوطن الصحيح
سبعون ريح
وأنت كما أنت
محمود .. ودرويش
قضيتك المفضله
صغر هذا الوطن الفسيح
سبعون ريح ؟؟

لارا الغامدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي